اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن المغتربين يعطون للبنان معناه الحقيقي، وأن دورهم اينما وجدوا يعبر عن معنى وأهمية بلد صغير مثل لبنان.
باسيل، وخلال حفل نظمته سفارة لبنان في السنغال في اختتام زيارته الى دكار، اشار الى ان الشعب اللبناني قادر على التأقلم مع الظروف الصعبة في لبنان كما أنه يتأقلم مع كل المجتمعات، وان السنغال توفر لابناء الجالية الامان وفرص الحياة الكريمة، وانهم بدورهم اضافوا غنى على البلد عبر مساهمتهم بانعاش اقتصاده.
وشدد “على ان السنغال ذات الاغلبية المسلمة تحتضن شعوب العالم كله بما فيها الجالية اللبنانية، وقال: “الاسلام ليس متعلقا بممارسات بعض الإرهابيين التي لا تشبهه، نحن نشهد على مئات وآلاف الأجانب الذين يأتون من بلاد أخرى أوروبية أو عربية للقتال لكننا لم نعرف أن أحدا أتى من السنغال لأنه يوجد لديهم حرية معتقد، وفرصة للتعبير، وضبط لفهم الدين وممارسته، وتسامح بحرية المعتقد، لكن في الوقت نفسه لا تسامح بإعتماد الدين كوسيلة للاعتداء على الآخر”.
وإعتبر باسيل أن الغنى الذي يتمتع به لبنان والسنغال هو أكبر برهان على أن البشر قادرون على العيش سويا رغم اختلافاتهم ومن دون أن يعتدوا على بعضهم، معبرًا عن سعادته لرؤية مساحات واسعة من الإعتدال الإسلامي والمسيحي والإنساني، أمام ظاهرة التطرف. وقال: “الإنسان الذي يستعمل الله الذي خلقه ليلغي مخلوقات أخرى بإسم الله ليس انسانا وليس بالطبع مسلما ولا مسيحيا”.