أكد النائب عن “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن الحوار ضروري لتخفيف الاحتقان، لكنه اعتبر أنه “لن يتمكن من إنجاز أكثر من تهدئة الأجواء العامة في البلاد وبالتالي منع الانفجار الداخلي نتيجة التراكمات”.
واعتبر أن الأمور تحتاج الى حوار أوسع باعتبار ان الفريقين المعنيين بالحوار لا يختزلا كل القوى السياسية اللبنانية، إضافة الى ان بعض القوى لا تملك قرارها “باعتبار ان هذا القرار موجود في الخارج”, ولذلك فإن “الحوار يمكن ان يسهل أخذ قرار لكن لا يصنعه”.
وإذ لفت إلى أن جزءاً كبيراً من الاستحقاق الرئاسي أصبح على طاولة المشاورات الاقليمية الدولية وبالتالي بات رهناً بنتائج هذه المشاورات، أكد الحوت أن الاتجاه هو لانتخاب رئيس توافقي باعتبار ان ليس هناك امكانية لانتخاب رئيس من “8 آذار” أو “14 آذار” في ظل الانقسام العمودي، “وبالتالي فإننا محكومون بالبحث عن رئيس من خارج هذين الاصطفافين قادر على إعادة التواصل بين اللبنانيين”.
وأكد أن الفريق الذي يعطل الانتخابات الرئاسية يتعامل مع الامور بمنطق “أنا أو لا أحد”، وليس لديه مانع من تعطيل الحياة السياسية في البلد لتحقيق مصالحه، مشيراً إلى عدم وجود أي مؤشرات على أن هذا الفريق سيغلب المصلحة الوطنية على “الحلم الذاتي والطموحات الذاتية”، في إشارة إلى النائب ميشال عون.