أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح في تصريح لصحيفة “اللواء” ان “لا موعد بعد للحوار الذي أعلن رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري استعداده للخوض به مع “حزب الله”، ولا جدول أعمال له بعد، والأمر مرهون بالفريقين خلال الأيام القليلة المقبلة، ونحن الآن نتلمس الطرق التي تؤدي إلى حوار جدي”.
وأبدى الجراح “تفاؤلاً حذراً، مثله مثل سائر النّاس الذين أظهر استطلاع للرأي ان بعضهم غير مقتنع به”، معرباً عن “اقتناعه بأن هذا الحوار ضروري لاعتبارات عديدة، أولها وجوب عدم الاستمرار في الفراغ الرئاسي الذي يُشكل خطراً على كل مؤسسات الدولة، ويشكل خطراً ميثاقياً كبيراً، وثانيها وجوب احتواء التأزم السني – الشيعي الذي أصبح مطلباً وطنياً لأنه يُهدّد الوطن من ناحية استقراره واقتصاده ولقمة عيش اللبنانيين، ومستقبلهم”.
ولفت الى ان “لبنان يواجه أزمة اقتصادية سببها عدم الاستقرار السياسي والأمني والتراجع الاقتصادي”، مشيراً إلى انه “إذا كنا فعلاً نريد ان نواجه التطرف يجب ان نضع حداً لهذا الانهيار ونعمل على النمو، كما كانت أيام حكومة الحريري وحكومة فؤاد السنيورة. حيث كانت نسبة النمو تصل إلى 9 في المائة، فيما نحن في مرحلة نمو تقارب الصفر أو 1 ونصف في المائة وهذا مؤشر على اننا في منطقة الخطر الاقتصادي”، مؤكداً على ان “أي اقتصاد لا يمكن ان ينمو في ظل عدم استقرار أمني وفراغ في المؤسسات”.
واعتبر الجراح ان “الحريري في مقابلته التلفزيونية الأخيرة تلمس مكمن الخطر في هاتين المسألتين: الفراغ في المؤسسات والاحتقان السني – الشيعي، والمداخل التي يمكن ان تؤدي إلى الخروج من هذين النفقين هي بانتخاب رئيس للجمهورية واحتواء التوتر السياسي”.