حذر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم من خطورة الوضع البيئي في الكورة، وقال: “وكأن هناك مؤامرة على بيئة الكورة، وكأن بعض الجشعين ضاقوا ذرعا بمشاهدتهم الكورة الخضراء، فأحاطوها بمشاريع لا تراعي صحة المواطنين ولا تراعي أدنى معايير البيئة النظيفة”.
كرم، وفي مؤتمر صحافي من مجلس النواب، أضاف: “من مشروع إعماري مشبوه، في منطقة زكرون – فيع، قد يتحول لمقلع، إلى دخان منبعث من شركات، طالما وعدت بتخفيف معاناة المواطنين المستنشقين لغبارها السرطاني، إلى مطمر مزمع إقامته قسرا في منطقة شكا – الكورة، سيزيد نسبة التلوث، وكأنه لا يكفي هذه المنطقة تلوثا، إلى صرف صحي يصب في بساتين بتوراتيج وضهر العين ولم يعد يصلح عليه إسم الصحي، إلى معمل لإستخراج الزيت من الجفت، مع كل ما نعرفه عن الجفت، وإنبعاثاته الكريهة والخطيرة والمميتة، في قرية بزيزا الأثرية والنموذجية”.
وقال: “ألا يكفي أننا لا نستطيع تحصيل حقوقنا من مخصصات الدولة وصناديقها ووزاراتها الخدماتية إلا القليل القليل وبعد جهد جهيد وصراع و”نقار”. ألا يكفينا ما تحملناه حتى الآن لنزيد الطين بلة. فباسم أهالي الكورة نقول، لا لن نسمح لأحد كائنا من كان، من أجل زيادة أرباحه بطرق ملتوية، مشبوهة وفاسدة على حساب صحتنا ونظافة بيئتنا، بالتعدي على منطقتنا. فإذا استطاع بعض النافذين خداع المسؤولين بتقارير كاذبة وغير صحيحة، فلن يستطيعوا خداع البيئة والمحيط والإنسان المقيم هناك. لن نسمح بتحويل سهولنا من واحات خضراء إلى مطامر ومقالع وأشجار مغطاة بالغبار السرطاني، كما أننا لن نسمح بإعادة تجربة مطمر الناعمة في الكورة مهما كانت التضحيات كبيرة، فنقول لهؤلاء ما ذكره ألبيرت أينشتاين يوما “البيئة هي كل شيء إلا الأنا”.
ودعا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن يكمل حملته لتصبح حملة من أجل صحة المواطن ليتوجه إلى الكورة لمشاهدة المجزرة الصحية التي تمارس بحق المواطنين هناك، فما يحدث في الكورة أخطر وأدهى مما يحدث في المطاعم والمخازن. مضيفًا “أدعو وزير البيئة إلى أن يسارع للانضمام لأهل الكورة بالدفاع عن بيئتهم المهددة والمتداعية أمام التلوث والفساد فلنحافظ ولو لمرة واحدة على مناطقنا التي لم تزل مؤهلة وصحية، ونطالب بإصلاح ما تهدم بدل تهديم ما هو صحيح”.