أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن الحوار ضمن المعايير التي وضعها رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري “يهدف الى تخفيف الاحتقان السني – الشيعي في لبنان ومنع امتداد الحروب المحيطة إلى لبنان، وتعبيد الطريق ليس بين الفريقين المتحاورين فقط (“المستقبل” و”حزب الله”) وإنما ايضا مع الشركاء المسلمين والمسيحيين الآخرين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبداية إعادة العافية الى المؤسسات الشرعية اللبنانية”.
وأوضح أن “باقي الامور لا تزال مربوطة النزاع, وهي أمور من الواضح ان الحوار لن يتطرق إليها, وهي تدخل “حزب الله” في سورية وتمسكه بالسلاح غير الشرعي وموقفه من المحكمة الدولية وتنكره لـ”اعلان بعبدا” (الذي ينص على اعتماد لبنان سياسة النأي بالنفس عن الأزمات الاقليمية)”.
وأشار حمادة الى ان الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” قد يساعد على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، “ولا أقول قد يؤدي باعتبار أنه ليس وارداً عند الرئيس الحريري أن يحصر موضوع اختيار رئيس الجمهورية بالأقطاب السنة والشيعة، سيما أن الفريق المسيحي معني بالدرجة الأولى بانتخاب رئيس الجمهورية الذي هو رئيس لكل لبنان، ولا يجوز ان يغيب عن هذا الخيار، كما لا يجوز ان يمنع تطبيق الدستور في هذا المجال كما يفعل النائب ميشال عون وكتلته النيابية”.
واعتبر حمادة ان ممارسات “حزب الله” في لبنان وخارجه لم تحمه من انعكاسات مؤذية له ولسمعته، وبالتالي “قد تكون له مصلحة في الحوار ولكن من السابق لأوانه الحكم على النوايا”.
وأشار إلى أنه سيحضر اجتماعات لجنة التواصل النيابية المقبلة بعدما غاب عن الاجتماعات السابقة بسبب وجوده في لاهاي أمام المحكمة الدولية التي استمعت الى افادته.
وفي ملف العسكريين المخطوفين، دعا حمادة إلى وقف “المناورات من جانب بعض الفرقاء اللبنانيين الذين يمنعون رئيس الحكومة طيب النية من إيجاد حل لهذه المعضلة”، لافتاً إلى أن الوساطات لا تعني شيئاً، سواء كانت عربية أو محلية، “إذا لم تكن هناك نية لحل المشكلة وايجاد التبادل المطلوب”.
واضاف “إذا كان ثمن حياة العسكريين بضع عشرات من المعتقلين في سجن رومية فليكن ذلك ونغلق هذا الملف”.