لم يأت موقف رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي أعلن خلاله الاستعداد للذهاب شخصيا الى عرسال للتفاوض في موضوع العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة من عدم، فـ”البيك” الذي استشعر ازدياد وتيرة الخطر يبدو انه لا يأبه الى المخاطر وهو ان حكى فعل كما قالت مصادر مقرّبة منه لـ”المركزية”، مشيرة الى ان ما حصل ويحصل مع اهالي العسكريين حرب اعصاب فعلية لا بدّ من وقفها، وما يدعو اليه جنبلاط ليس انتقاصا من عمل الحكومة والجهود المبذولة من قبلها لمعالجة ذيول الازمة وما يتخبط به لبنان منذ آب الفائت، علما ان المخطوفين ينتمون الى طوائف عدّة من بينهم سبعة عسكريين من الدروز موزعين بين قوى أمن وجيش.
ولفتت المصادر الى ان ما حصل مع اهالي العسكريين المخطوفين اعتبره جنبلاط مهيناً، فكان لا بدّ من معالجة الامر بالعقل والحوار والاخذ في الاعتبار بعض الهواجس وطبيعة المواقف، من خلال ابراز الحكومة اللبنانية قوّتها لاستعادة ابنائها المخطوفين في اسرع وقت ممكن وبعيدا من الاعلام، رغم المساعي التي يقوم بها وزير الصحة وائل ابو فاعور ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم لوقف التهديد بالقتل.
واشارت الى ان جنبلاط قادر على فعل كل شيء، فاذا احتاج الامر الذهاب الى عرسال للتفاوض لن يتأخر، وما ذهابه الى حاصبيا ومنطقة البقاع الغربي الا نتيجة لاثباته ألا خطر داهما في هذه المناطق، وما يشاع عن انتشار لعناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” ليس سوى هرطقات كلامية وشائعات لا مكان لها من الصحة.
من جهة اخرى، اعلنت المصادر عن نية اللقاء الديموقراطي عقد اجتماع خلال هذا الاسبوع للبحث في موضوع الحوار الذي دعا اليه الرئيس سعد الحريري، وكان جنبلاط المبادر الى الدعوة للحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.