لفت الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات (كايسيد) في فيينا السيد فيصل بن عبد الرحمن بن عمار في حديث لصحيفة “النهار” الى ان “سوريا والعراق ولبنان لديها خبرة في التعايش، وان تنظيم اللقاء كان ذا شقين، شق للخبراء طرحت خلاله مبادرات أردناها قابلة للتطبيق، لذلك ناقشناها وقدمناها على شكل توصيات للقيادات الروحية، وفي اليوم الثاني كان اللقاء نقلة نوعية في تجاوز الحواجز النفسية التي حاولت الجماعات المتطرفة ان تصنعها بين القيادات الدينية المتنوعة، مع كل المشاكل التي صنعتها ظروف التطرف التي اجتاحت المنطقة، ولا أريد أن أتهم أحداً بهذا التطرف، فهو صناعة ليست طارئة بل زرعت في المنطقة، لذلك نحتاج الى روح التعايش والمواطنة المشتركة”.
وقال ان “الانظمة اختلت في مناطق النزاعات في سوريا والعراق وفقدت شرعيتها وصدقيتها، وأصبح القتل على الهوية”. وتحدث عن بطء العمليات السياسية في صنع السلام “كلما طالت القضية تفجرت منابع جديدة. نحن نساعد في الحوار في تهيئة الاجواء لإعادة روح التعايش، اذ اننا امام سرطان مميت وفيروس يجب القضاء عليه، والقيادات الدينية غير حاضرة في عمليات ايجاد الحلول، وليس واضحا دورها الحقيقي، على الرغم من انها اكبر قناة للاتصال بالرأي العام والتأثير عليه، وخصوصا في منطقتنا، اذ ان هناك دورا لهذه القيادات في المساهمة في صنع السلام”.