شنّ وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، هجوما قاسيا على تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ”داعش”، واصفا إياه بأنه “كيان غير حقيقي” وجزء من “مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين”، واتهم قادته بالعمالة لأجهزة مخابرات معادية والسعي للسيطرة على آبار النفط، متسائلا عن تحول حراس أمن في “أماكن فساد” إلى أمراء يقطعون الرؤوس.
مواقف عيسى جاءت في حوار إذاعي نظمته الإذاعة الرسمية الجزائرية، تلقى خلاله الوزير سؤالا حول التنظيم والموقف الجزائري منه فقال: “داعش هو الخطيئة التي وقع فيها الاستعمار الحديث. كل محلل أو ذي عقل ينظر إلى هذا الكيان “داعش” على أنه كيان غير حقيقي يعني لم ينشأ من حقيقة اجتماعية في المجتمعات العربية والإسلامية”.
وتابع عيسى بالقول، في حديث الى قناة “CNN” بالعربية: “قياداته تُسيّر بالاستخبارات المعادية، حتى لا نسمي هنا إلا الكيان الصهيوني، وغباء المسلمين هو الذي جعلهم يبررون تصرفاتهم وهو يعكس أمرا واقعا عنوانه كيف يوظف الإسلام لأغراض دنيئة وفي النهاية كل الدلائل تؤكد أنّها مؤامرة ضد الإسلام”.
وتابع بالقول إنّ معظم العناصر هم من الذين لم تفرزهم البيئات العربية والإسلامية بل من الذين “عادوا إلى إسلامهم” في الغرب، ولم يكن هناك من يوجههم فجذبتهم التنظيمات المتشددة قائلا: “هناك الآن في أوروبا نقاش حول كيف يتحوّل شخص من حارس أمن في مكان فساد إلى أمير يقطع الرؤوس باسم الإسلام”.
ووضع الوزير التنظيم في سياق “مؤامرة عالمية ضد الإسلام”، مضيفا أنه “لا يريد إلا السيطرة على آبار النفط” ولفت إلى أنه ليس من الداعين إلى رفع السلاح ضد “داعش”، بل من المنادين بضرورة أن يعمل المثقفون في العالمين العربي والإسلامي على “إظهار الإسلام بالوجه الصحيح لمواجهة هذه الأفكار”.