عيش اهالي منطقة حاصبيا في هذه الآونة حالة من التراجع الاقتصادي، ان لجهة الانتاج الزراعي وتسويقه بأسعار منصفة، او لجهة البطالة بعدما استحوذ العمال السوريون على غالبية فرص العمل في المنطقة.
يضاف الى هذه المشكلات الفاتورة الشهرية للمولدات الكهربائية في معظم قرى المنطقة وخصوصا حاصبيا، فهي لا تزال على حالها رغم انخفاض سعر صفيحة المازوت الى 21 الف ليرة من اكثر من 35 الفا. والمعلوم ان اصحاب المولدات يتقاضون مبلغ 15 الف ليرة شهريا بدل صيانة، ويحتسبون الكيلوواط بـ 800 ليرة فيما تسعيرة وزارة الطاقة هي 345 ليرة، وهم مصرّون على موقفهم ولا يقبلون مراجعة احد في هذا الشأن.
والسؤال الذي يفرض نفسه، اين كل من وزارتي الطاقة والداخلية من هذه السرقة الموصوفة وعلى “عينك يا تاجر”؟. فالناس ينتظرون قرارا في هذا الشأن، يلزم كل اصحاب المولدات بالسعر الرسمي، في مختلف المناطق كي لا يكون هناك صيف وشتاء على سطح واحد. ويقترح مواطنون في هذا السياق، لو ان الدولة تضيف الى فاتورتها مبلغا اضافيا لتأمين التيار الكهربائي على مدار الساعة، فيما يتساءل المغلوب على امرهم “الا يعتبر ذلك فسادا، ام ان الامر يقتصر فقط على الغذاء؟”.