أوضح المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي، إن تمثيل المرأة في الحياة السياسية ومؤسسات الدولة اللبنانية ضعيف، مؤكّدًا أنّ لبنان يحظى بإحدى أدنى المعدلات في العالم لتمثيل المرأة في البرلمان بوجود أربع سيدات فقط في مجلس النواب من أصل 128 نائبا، ووجود إمرأة واحدة في مجلس الوزراء، وقال: “إنها المرة الأولى التي تتمثل فيها المرأة في مجلس الوزراء خلال فترة عمله في لبنان”.
إعلان بلاملي هذا جاء خلال حدث أقيم اليوم تحت عنوان “يوم الأمم المتحدة المفتوح للمرأة والسلام والأمن” والذي استضافته بلدية صور بتنظيم “اليونيفيل”، فأشار الى أنّه يستخدم هذه الأمثلة كمدخل لموضوع أوسع وهو أنّ هناك ضعفا في تمثيل المرأة في المجالس البلدية وفي إنفاذ القوانين وفي الجيش وفي سائر مؤسسات الدولة، قائلا إنّ الموضوع ليس عدم وجود عدد من السيدات في تلك الهيئات ولكنهن نادرًا ما يصلن إلى مراكز قيادية.
ولفت إلى أنّ الأمم المتحدة تحاول أن تجسّد التحول نحو المساواة بين الجنسين في المراكز القيادية، معلنا أنه خلال فترة ولاية الأمين العام بان كي مون تم تعيين أكبر عدد من السيدات في مراكز عليا من أية فترة أخرى من تاريخ المنظمة، ولكنه استدرك أن هذا الأمر لا يزال غير كاف، آملا في أن يتم تعيين سيدات أكثر لترأس الإدارات وبعثات الأمم المتحدة الميدانية في المستقبل.
كما أكد على أن موضوع المساواة بين الجنسين ليس مسألة نسائية فقط بل هي قضية حقوق الإنسان أيضاً، داعيا الرجل إلى أن يكون شريكاً في إنجاز الحقوق المتساوية للمرأة وفي منع الإنتهاكات التي تواجهها بعض النساء. وأوضح أن القضايا في لبنان هي غالباً مشابهة للقضايا التي تواجه المرأة في أماكن أخرى، وأن تطبيق قرار مجلس الأمن 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن هو تحدٍ عالمي.
إشارة إلى أن الأمم المتحدة تنظم أياما مفتوحة “للمرأة والسلام والأمن” في أماكن أخرى حول العالم للإستماع إلى الهموم المحددة وتطلعات النساء في مجتمعات مختلفة.
