ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ رئيس الحكومة تمام سلام الموجود في بلجيكا، إتصل بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متمنياً عليه تفعيل الوساطة القطرية لمساعدة الحكومة اللبنانية على تحرير العسكريين المخطوفين، فأعرب امير قطر عن اهتمامه الشديد بمساعدة لبنان وابلغ سلام بانّه سيعطي تعليمات فورية للمولجين بهذا الملف بمتابعته واجراء اللازم.
وتوازياً، يتوجه مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى دمشق خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة لاستكمال البحث في الملف من حيث توقف في زيارته الاولى.
وقالت مصادر عاملة على خط الاتصالات لـ”المركزية” انّه مطلوب بالحاح ابعاد الملف عن الاستهداف الامني والحزبي والمذهبي والسياسي، ليتسنى للمهتمين به المضي في مساعيهم، بعيداً من المتاجرة بمشاعر الاهالي وبمزايدات بعض الاطراف التي اسهمت في شكل او في آخر في المأساة وتصور نفسها اليوم على انها المنقذ والمخلص.
واعتبرت المصادر انّ توقيف زوجة البغدادي سجى الدليمي الذي تم في 19 تشرين الثاني الماضي من قبل مخابرات الجيش في منطقة البترون بالتعاون مع اجهزة امنية غربية، يمكن ان يشكل ورقة قوة تضاف الى الاوراق الممكن استخدامها من الدولة في المفاوضات الجارية لاطلاق سراح العسكريين الاسرى، خصوصاً انّ الزوجة نفسها بحسب المصادر، كانت خرجت من سوريا في اطار صفقة اطلاق راهبات معلولا. واشارت المصادر الى انّ التحقيقات مع الدليمي تتم باشراف القاضي صقر صقر، وانّ فحوص DNA تجري للتأكد من صلة القرابة بين الاولاد والبغدادي.
وفي هذا الإطار، تردّدت معلومات منسوبة الى مصادر سورية من داخل القلمون انّ الخطر على الدركي المخطوف علي البزال ما زال ماثلاً، وقرار اعدامه علق ولم يتوقف، لافتة الى انّ الخلاف بين “جبهة النصرة” والحكومة اللبنانية قائم على مبدأ المقايضة.