Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق القلق أبقى نشاط بورصة بيروت ضعيفاً

BeirutStock3
إيلي قهوجي

استمرار تلاعب خاطفي العسكريين اللبنانيين في جرود عرسال بأعصاب ذويهم بتهديدهم دوريا بتصفية أحد الاسرى لديهم بحجة عدم التزام الحكومة تعهداتها في شأن مبادلتهم بموقوفين في السجون اللبنانية، وما كان يعقب ذلك من قطع طرق كما حصل ليل أول من أمس في وسط العاصمة وعلى أوتوستراد القلمون شمالا، مع التلويح بتحركات وممارسات تصعيدية اخرى – كل ذلك أبقى أجواء القلق والحذر مخيمة على البلاد عموما والاسواق المالية فيها خصوصا، في ظل تضارب المعلومات عن المنحى الذي سيتخذه الحوار الموعود بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”. وانعكس ذلك على جاري العادة سلبا على أداء بورصة بيروت الذي آثر المتعاملون فيها الابتعاد قدر الامكان عن اتخاذ مبادرات في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض الملحة من السيولة بيعا لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأدى ذلك الى تقلبات نزولا لاسهم سوليدير من أعلى على 11,64 دولارا الى أدنى على 11,43 دولارا قبل ان تقفل الفئة “أ” منها بـ11,57 دولارا (دونما تغيير) والفئة “ب” بـ11,43 دولارا في مقابل 11,30 في الفترة عينها (زائد 1,15 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، خلافا لقطاع المصارف الذي أظهر تماسكا اذ ارتفعت اسعار شهادات ايداع “بنك عودة” من 6,35 دولارات الى 6,70 (زائد 5,51 في المئة) وأسعار اسهمه التفضيلية – F من 101,00 دولار الى 102 (زائد 0,99 في المئة) لتتراجع أسعار اسهمه المدرجة من 6,30 دولارات الى 6,20 (ناقص 1,58 في المئة) وتستقر أسهار اسهم بنك لبنان والمهجر المدرجة على 8,80 دولارات الذي ارتفعت أسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 9,60 دولارات الى 9,61 (زائد 0,10 في المئة) مع أسعار اسهم بنك بيمو المدرجة من 1,62 دولار الى 1,75 (زائد 8,02 في المئة).
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع طفيف مقداره 3٫52 نقاط ونسبته 0٫30 في المئة على 1180٫40 نقطة، في سوق مترددة تبودل فيها 30362 صكاً قيمتها 357020 دولاراً، في مقابل تداول 115787 صكاً قيمتها 402802 دولارين أول من أمس.
في الخارج، عانى الأورو ضغوطاً عزاها خبراء أسواق القطع العالمية الى تنامي عمليات جني الأرباح عليه غداة ملامسته صعوداً عتبة الـ 1٫25 دولار مطلع الأسبوع التي عاد وكسرها أمس الى ما دون عتبة الـ 1٫24 دولار بتأثير من مخاوف تنامي مظاهر انكماش الأسعار (déflation) في منطقته المسيئة كثيراً لنمو الاقتصاد بعدما تبين ان أسعار الانتاج فيها تراجع بنسبة 0٫4 في المئة في تشرين الأول في مقابل ارتفاع نسبته 0٫2 في المئة في أيلول بوتيرة شهرية وبنسبة ناقص 1٫3 في المئة بوتيرة سنوية بحسب Eurostat في تطور قد يحث المصرف المركزي الأوروبي غداً على اطلاق خطته التحفيزية البالغ مقدارها الف مليار أورو موزعة على سنتين والمخصصة لشراء سندات مصرفية في منطقته دعماً للاقتصاد مع ما يستدعي ذلك من ضخ مزيد من السيولة في القنوات المصرفية لهذه الغاية. الى ذلك واجه الأورو ضغطاً في زيادة الانفاق على البناء في الولايات المتحدة بنسبة 1٫1 في المئة في تشرين الأول بوتيرة شهرية و3٫3 في المئة سنوياً في اشارة الى انتعاش هذا القطاع الذي يشكل الرافعة لغيره من القطاعات. وقد تداخلت كل هذه الاعتبارات لتجعل الأورو يقفل ضعيفاً في نيويورك بـ1٫2380 دولاراً في مقابل 1٫2475 أول من أمس في تطور ضغط على المعادن الثمينة لتقفل أونصة الذهب بـ 1198,25 دولاراً في مقابل 1213,25 في الفترة عينها.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بفضل انتعاش شركات الطاقة اثر صعود أسعار النفط من أدنى مستوياتها في خمس سنوات. كما شكل استباق المستثمرين احتمال اطلاق المركزي الأوروبي خطته التحفيزية للاقتصاد في منطقته غداً عاملاً داعماً للبورصات فيها التي أقفلت بارتفاع راوح بين 1٫56 في المئة في لشبونة و0٫25 في المئة في باريس. كذلك بالنسبة الى الأسهم الأميركية التي اندفعت صعوداً بدعم من شركات الطاقة ومن صفقات دمج واستحواذ كبيرة في قطاعي الأدوية والاتصالات فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 102٫75 نقطتين على 17879٫55 نقطة و28٫56 نقطة على 4755٫81 نقطة توالياً.