Site icon IMLebanon

آراء الناس في تقلّبات أسعار الذهب

GoldDollar3
طوني رزق
فيما بات رأي الخبراء الماليين والبنوك المركزية معروفاً بالنسبة الى التقلبات المهمة التي تشهدها اسعار الذهب فإنّ آراء الناس تبقى مختلفة تماماً، منها المفاجئ القاسي ومنها ما يحمل بعض الحقائق، ولا بدّ من الاطلاع على هذه الآراء.
بعيداً من تحليلات الخبراء واتجاهات السياسات في البنوك المركزية في مختلف انحاء العالم وبعيداً من استخدام الاسعار لاغراض سياسية بين الدول، يجدر الاصغاء الى رأي الجمهور.

كيف يتلقّى الناس العاديون والمهتمّون في اسواق الذهب انباءَ التقلبات الاستثنائية والغريبة في اسعار المعدن الاصفر. هناك مَن يقول إنه لا يهتم لما يحمله الاعلام خصوصاً كبريات المحطات الفضائية المتخصصة بالاسواق والاقتصاد التي قد تقول غداً، عكس ما قالته اليوم.

ويرفض أن يتابعها يومياً حتى لو تحرّكت صعوداً او هبوطاً 5 او 10 او حتى 20 في المئة، فهو يعتقد أنّ امتلاك الذهب يبقى اضمن من مصير السياسات النقدية التي يُتوقع أن تنهار بين يومٍ وآخر تحت وطأة الدين العام الذي يرهق كبريات الدول في العالم.

ويعتبر البعض الآخر أنّ البنوك المركزية تلعب بالنار عندما تتلاعب بالاسعار صعوداً او هبوطاً ويتساءل ما سوف يحدث عندما يفقدون السيطرة على كلّ شيء ويُعتبر ذلك جريمة مالية في حقّ الانسانية.

ويرى آخرون أنّ البنوك المركزية تعمل على إضعاف الذهب إعلامياً على الاقل في سبيل دعم العملات الوطنية التي تفقد قيمتها مع الوقت بسبب الديون والعجز في الموازنة والركود الاقتصادي والبطالة. يعتبر آخرون ايضاً أنّ قوة الدولار هي وهم وأنّ التلاعب بأسعار الذهب هي السرّ الاكبر تاريخياً ويتساءل البعض لماذا يتجاهل العالم والاعلام ضخامة الديون العامة والتي بلغت في الولايات المتحدة الاميركية والمفترض انها حاضنة لاكبر اقتصاد في العالم والاكثر انتعاشا اكثر من 18 تريليون دولار.

ويرى آخرون أنّ البنوك المركزية تدفع أسعار الذهب للانخفاض بقدر ما تستطيع لكنها تتابع شراءه بسرية وبعيداً من الاضواء. ويعتقد البعض الآخر أنّ الدول الاخرى تشتري الذهب هرباً من الدولار الذي أفقدته سياسات طبع النقود الاميركية قوته والتي تحاول الولايات المتحدة الاميركية استعادتها عن طريق الحروب. وفي النهاية واذا كان الذهب يتراجع ويفقد جاذبيته فلماذا لا يطلع النهار من دون أن تملأ المقالات والتحاليل عن الذهب مختلف وسائل الاعلام؟

السوق اللبنانية

انحسر حجم النشاط في بورصة بيروت الرسمية امس الى 30362 سهماً قيمتها 357020 دولاراً وسُجِل تبادل 21 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت تسعة اسهم مختلفة: ارتفع منها خمسة اسهم وتراجع سهم واحد واستقرت ثلاثة اسهم. وفي ختام التداولات ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,16 في المئة الى 11,329 مليار دولار.

وفي حين استقرت اسهم سوليدير الفئة (أ) على 11,57 دولاراً ارتفعت اسعار اسهم الفئة (ب) بنسبة 1,15 في المئة الى 11,43 دولاراً وارتفعت اسهم بنك عودة بنسبة 1,58 في المئة الى 6,20 دولارات وارتفعت اسهم بنك عودة الفئة GDR بنسبة 5,51 في المئة الى 6,71 دولارات والفئة (F) بنسبة 0,99 في المئة الى 102 دولار في حين استقرت الفئة (E) على 102,20 دولار كما استقرت اسهم عودة العادية على 6,20 دولارات وارتفعت اسهم بنك بيمو العادية بنسبة 8,02 في المئة الى 1,75 دولار واسهم بنك بلوم فئة GDR بنسبة 0,10 في المئة الى 9,61 دولارات. اما اسهم بنك بلوم العادية فاستقرت على 8,80 دولارات.

ومن جهة اخرى وفي سوق القطع الاجنبي في بيروت اقفلت اسعار الدولار الرسمية على 1501 ليرة شراء وعلى 1514 ليرة مبيعاً وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرات.

اسواق الصرف العالمية

ارتفع الدولار الاميركي امس في اسواق الصرف حتى قبيل بيانات الوظائف الاميركية وبدعم من تراجع مجموعة من العملات بسبب هبوط اسعار النفط فانخفض اليورو بنسبة 0,23 في المئة الى 1,2441 دولار وهبط الجنيه الاسترليني بنسبة 0,38 في المئة الى 1,5671 دولار كما هبط الدولار الاوسترالي بنسبة 0,49 في المئة الى 0,8449 دولار.

وزاد الدولار الاميركي بنسبة 0,46 في المئة الى 118,94 يناً كما ارتفع الدولار بنسبة 0,31 في المئة الى 1,1370 دولار كندي وبنسبة 0,33 في المئة الى 0,9679 فرنك سويسري وكان الروبل الروسي تراجع امس لليوم السادس على التوالي وانخفض سعر الكورون النروجي متأثرَين بتراجع اسعار النفط وباقتراب شبح الركود الاقتصادي في روسيا. كما تأثر الجنيه الاسترليني ببيانات قطاع البناء التي زادت الحذر إزاء دخول بريطانيا في الركود الاقتصادي.

الاسهم العالمية

فتحت الاسهم الاميركية على هبوط امس في بورصة وول ستريت فتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0,29 في المئة الى 17776,80 نقطة وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,68 في المئة الى 2053,44 نقطة كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1,34 في المئة الى 4727,35 نقطة.

اما في اوروبا فتحسنت اسعار الاسهم عموماً مع ارتداد اسعار النفط وقبيل اجتماعات البنك المركزي الاوروبي فزاد مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 1,10 في المئة الى 6729,7 نقطة وارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,12 في المئة الى 4382,50 نقطة لكن مؤشر داكس الالماني تراجع بنسبة 0,19 في المئة الى 9944,55 نقطة.

وفي آسيا اقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو مرتفعاً بنسبة 0,42 في المئة الى 17663,22 نقطة كما زاد مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1,23 في المئة الى 23654,30 نقطة وتلقت الاسهم اليابانية دعماً من تراجع الين الياباني ما يعزّز ارباح الشركات المعتمَدة على الصادرات.

الذهب

عاد الذهب الى التراجع امس بعدما ارتفع سابقاً وقد تأثر بقوة الدولار الاميركي في اسواق الصرف فانخفض الذهب في تداولات بعد ظهر امس بنسبة 1,83 في المئة الى 1195,80 دولاراً للاونصة كما تراجع سعر الفضة بنسبة 2,92 في المئة الى 16,21 دولاراً للاونصة. كما تأثر الذهب سلباً امس من التقلبات الحادة في الاسعار ومن عودة اسعار النفط للتراجع مجدّداً.

النفط

انخفض سعر النفط الاميركي WTI في نيويورك امس بنسبة 1,29 في المئة الى 68,11 دولاراً للبرميل كما تراحع سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 1,12 في المئة الى 71,73 دولاراً للبرميل. وما زالت اسعار النفط تتأثر بأنباء الركود الاقتصادي في انحاء مختلفة من العالم بعدم تحرّك جدي لمنظمة اوبك إزاء التراجع الحاد لاسعار النفط.