تقرير خالد مجاعص
عبارة واحدة في إمكانها تلخيص طموحات كلّ من المتّحد والهومنتمن وهواجسهما لهذا الموسم وهي: “جود بالموجود”. هذه العبارة العاميّة شاءت أن تجمع فريقين عريقين جدّاً في الرياضة في شكل عامّ وفي كرة السلّة في شكل خاصّ.
فالمتّحد هو الممثّل الوحيد لمدينة طرابلس وكلّ محافظة الشمال في بطولة الدرجة الأولى، وهو اعتاد في كلّ موسم في السنوات الأخيرة دخول الفاينل فور، كما سنحت له فرصة خوض النهائيّ في الـ2011 أمام فريق الرياضي، وكان خير ممثّل للشمال، فارضاً نفسه كأحد أكثر الأندية التي تتميّز بالروح الرياضيّة والأخلاق العالية في لعبة في حاجة إلى فرق على صورة المتّحد. فكان العتب على عدم إنصاف الفريق بقوانين ونظام لعبة تسمح له بالمنافسة عبر عدم تحديد عدد الأجانب في البطولة، كي لا يستحكم بعض اللاعبين برفع الميزانيّات، وكي لا يعطى اللاعبون المجنّسون الأفضليّة لفرق على أخرى. فهواجس المتّحد دخلت سريعاً في وجدان المسؤولين عن الأندية الأخرى التي تلقّفتها وتبنّتها، ومن بينهم مدير لجنة كرة السلّة وراعي فريق الهومنتمن غي مانوكيان، فحصل خلاف على مفهوم الفريق وطبيعته بينه وبين إدارة نادي الهومنتمن التّي فضّلت تبنّي فريق نواته من لاعبي الفئات العمريّة في النادي الأرمنيّ على استقدام محترفين للمنافسة، ففضّل عندها مانوكيان الابتعاد عن كرة السلّة. من هذا المفهوم، سيكون جو فوغل العمود الفقريّ للهومنتمن، إضافة إلى موزّع ألعاب الفريق في الموسم الماضي سيفاك كاتانجيان، اللاعبان المتبقّيان من فريق الإنجازات في الموسم الماضي، خصوصاً بعد رحيل كلّ من هايغ كوكجيان، رالف عقل، رودي فرّاج وجو غطّاس، لتحلّ محلّهم مجموعة من اللاعبين الناشئينن أبرزهم مارك كورجيان، جيمي سالم، ماتيو ديب، وسركيس سيواجيان. وسيكون على مدرّب بيبلوس السابق جو مجاعص خلق تجانس، والمحافظة قدر الإمكان على بعض من طوحات جمهوره الكبير.
من ناحيته، دخل المتّحد متأخّراً جدّاً على سوق الانتقالات، فخسر بعضاً من نجومه أبرزهم قائد فريقه باسل بوجي، وصانع ألعابه روني فهد، إضافة إلى مروان زيادة. إلّا أنّ المتّحد، وبخبرته الإداريّة الكبيرة تمكّن من التعاقد مع لاعب الرياضي عمر الترك، وثمّ من إعادة التعاقد مع كلّ من شارل تابت، ومحمّد عكّاري، قبل أن ينهي بحصوله على خدمات رالف عقل، أحد أبرز لاعبي الهومنتمن في الموسم الماضي. لن يتمكّن المتّحد من إعادة إنجازات المواسم الماضية، إلّا بسحر ساحر، إنّما الأكيد أنّ المتّحد والهومنتمن بدأا برسم خارطة طريق جديدة، لإنقاذ كرة السلّة من وضع غير طبيعيّ تتخبّط فيه في نهاية كلّ موسم، مع فرق البطولة وإداريّيها من جهّة واللاعبين من جهّة أخرى… والرعاة والداعمون يدفعون الثمن قبل هجرتها.
