IMLebanon

الشاحنات اللبنانية تستأنف إدخال البطاطا والموز الى الأسواق السورية

Trucks3
سمحت الحكومة السورية صباح امس، بدخول شاحنات التصدير اللبنانية المحمّلة بالبطاطا والموز، إلى أراضيها بعدما توقفت أياماً عند الحدود اللبنانية- السورية، بسبب منعها من الدخول بقرار صادر عن الجانب السوري.
هذا ما كشفه رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي، الذي وصف هذا الحدث بالـ»مفرح ويحقق انفراجاً في عملية تصدير البضائع»، شارحاً تطورات الوضع بالقول: فوجئنا منذ نحو عشرة أيام بأن التجار السوريين لم يعد لديهم إجازات بالإستيراد، وذلك استناداً إلى روزنامة جديدة وضعتها الحكومة السورية لم يتم تعميمها علينا للإطلاع عليها، وتلحظ استمرار الإجازات حتى تاريخ 15- 11- 2014.
وأضاف: بنتيجة الضجة التي أثرناها تحفظاً على هذا القرار، تحرّكت جهات لبنانية صديقة ومقرّبة من السلطات السورية، واتصلت بالجانب السوري للعدول عن قراره، فسجلت بعض الحلحلة في الموضوع، وتم إدخال الشاحنات المتوقفة على الحدود، إلى الأراضي السورية وتسهيل إدخال البضائع اللبنانية.
وإذ شكر الجهات «التي ساهمت في حلحلة القضية، وتجاوبها لصرخة مزارعي البقاع والجنوب»، طالب ترشيشي بـ: 1- تسهيل مرور المنتجات، وعدم إلزام نقل البضائع في شاحنات مبرّدة مكلفة على المصدّر اللبناني والمستهلك السوري على السواء، لأننا في موسم الشتاء والصقيع الذي يغنينا عن البرادات، 2- إعفاء المنتجات الزراعية اللبنانية من الفحوصات الروتينية غير المجدية وتوقيف الشاحنات سبعة أيام على الحدود، مع الإلتزام من جانبنا بجودة البضائع لكن في مقابل التخفيف من الإجراءات، 3- تسهيل التحويلات من الداخل السوري إلى الجانب اللبناني.
وفي هذا السياق، قال ترشيشي: وفق إحصاءات اتحاد الغرف اللبنانية، نلاحظ تراجعاً في التصدير إلى سوريا هذا العام بنسبة 60 في المئة مقارنة بالعام الفائت، لغاية أواخر أيلول 2014، إذ في حين كانت سوريا تصدّر سابقاً إلى لبنان 10 آلاف طن من المنتجات الزراعية، كان لبنان يصدّر إليها 25 ألفاً، أما اليوم فالعكس صحيح وأصبح الميزان التجاري لمصلحة سوريا، حيث لم تعد نسبة التصدير من لبنان إليها تتخطى الـ7 آلاف طن.
ولفت إلى «تصدير نحو 4 آلاف طن منها إلى سوريا، قبل صدور القرار من وزارة الإقتصاد والتجارة السورية في تاريخ 15 تشرين الثاني 2014 بوقف استيراد البطاطا في هذه الفترة من كل الدول وليس من لبنان فقط، علماً أن سعر البطاطا مرتفع جداً في سوريا، فيما السعر المعمول به في لبنان زهيد جداً، كما ليس أمام لبنان سوى السوق السورية لتصدير البطاطا والموز».