نفت مصادر في قوى 14 آذار لـ”الأنباء” وجود خلافات بين أطيافها بشأن الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله، مشيرة الى ان التيار تبلغ من الكتائب و”القوات” وأمانة 14 آذار ترحيبها بهذا الحوار كوصفة وحيدة لحماية الاستقرار وإزالة التوتر وتبرير الاحتقان وحلحلة ملف الرئاسة.
وتحدثت المصادر عن توافق بين هذه القوى حول مبدأ الحوار وتفاصيله، وذلك انطلاقا من ان من يرتضي المساكنة في الحكومة عليه ان يحاور وإلا الذهاب الى القطيعة مع حزب الله، وبما ان القطيعة غير مطروحة والتنسيق قائم فلا بأس من حوار يدعم هذا التوجه والحوار في هذا السياق والمسار هو أفضل من لا حوار.
وكشفت المصادر ان الرئيس سعد الحريري كلف لجنة مصغرة من التيار تعكف على إعداد ورقة عمل أولية تتضمن رؤية التيار إزاء الحوار وعناوينه التي تشمل مبدئيا رئاسة الجمهورية والحكومة والانتخابات وقانون الانتخابات، على ان يصار بعد ذلك إلى عرضها على اجتماع لقادة 14 آذار يصار خلاله الى مناقشة هذه الورقة ووضع الملاحظات عليها تمهيدا لاعتمادها.
وبحسب المصادر فإن الحوار الثنائي بين الضاحية وبيت الوسط لن يكون على حساب حلفاء “المستقبل” المسيحيين، وخصوصا فيما يتعلق ببند الرئاسة، مشيرة الى اطمئنان لدى هؤلاء الحلفاء بأن ثمة تأكيدات من الحريري أن الحوار لن يقارب مسألة الأسماء إلا بعد العودة للتشاور مع معراب والصيفي.
ووفق المصادر فإن الحوار، وان لم يأت بنتائج ايجابية فهو سيساهم في مزيد من تنفيس الاحتقان السائد وحلقة الجمود السياسي، ولذلك فالمحاولة تستحق رغم ان احتمالات الخرق ضعيفة لأن البديل هو استمرار الجهود، فضلا عن ان المراوحة تؤدي الى تدهور الوضع في حال لم يصر الى صيانته عن طريق الحوار. علما ان الدافع الاساسي لحصول هذا الحوار ناتج عن تشجيع إيراني ورضا سعودي، اذ انه من المستحيل الشروع في هذه الخطوة بلا أجواء اقليمية مواتية.
