أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس انه ذهب الى مؤتمر “جنيف” ليضع ملاحظاته على مسألة توطين النازحين، لافتا الى أنّ المجتمع الدولي ليس في وارد إيجاد حل للمسألة السورية ولا يقدم الحلول. وأكد ان كلفة التوطين توازي أضعاف إعادة النازحين الى بلدهم.
كلام درباس جاء خلال المؤتمر السنوي الرابع 2014 بعنوان “النزوح من سوريا والعراق: الأسباب والتداعيات”، نظمته رابطة أصدقاء كمال جنبلاط بالتعاون مع مؤسسة “فريدريتش ايبرت” في فندق “كراون بلازا”، شارك فيه والصحة العامة وائل ابو فاعور.
أما عن الوجود المسيحي في الشرق، فقال: “إنّهم رونق هذا الشرق وشبابيكه المفتوحة، وان أي تهجير لهم هو تحضير المنطقة كي تكون أرضا خصبة لكل أنواع التطرف”.
وتوجه الى الطبقة السياسية بالقول: “الخطر الذي نتلمسه في عرسال وطرابلس يمكن أن نكافحه بالتعاون، والبديل التهتك والإنفجار. لسنا في حالة الترف كي نبقى على خلافاتنا”.
من جهته، تناول ابو فاعور التداعيات الصحية للنازحين، وأشار الى ازدياد المعاناة يوما بعد يوم، قائلاً: “قضية النازحين السوريين واحدة من الخيبات اللبنانية، والأمور تسير من السيء الى الأسوأ”.
وأعلن أنّ المجتمع الدولي خذل لبنان، “لم نكن نسمع منهم سوى النصائح لكنه أخفق في معالجة هذا الأمر”، مؤكدًا أنّ الملف سياسي واقتصادي واجتماعي وليس أمنيا فقط”، وقال: “ان التقصير في الجانب الأمني سيضاعف المسؤوليات والخطر، ولا أحسد لبنان على ما هو مقبل من الأيام”.