وضعت دول التحالف الدولي ضدّ المقاتلين المتطرفين خطة من خمس نقاط تضمن مواصلة حملة القصف الجوي في العراق وسوريا، وحظي الوفد العراقي في الاجتماع الوزاري الأول لدول التحالف، والذي عُقد في مقر حلف “الناتو” بدعم المجموعة الدولية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اجتماع ثنائي مع أمين عام “الناتو”، أن حكومته ستقدم مذكرة رسمية حول إمكانية أن يساهم الحلف في إعادة بناء القدرات العراقية.
الخطة وهي من خمس نقاط، توصلت إليها دول التحالف ضدّ المتطرفين، تتضمن استمرار الغارات الجوية، ودعم قدرات القوات العراقية في الميدان، وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، وتطوير خطاب مضاد لدعاية المتطرفين الأيديولوجية.
وفي هذا السياق، أوضح جون كيري وزير الخارجية الأميركي أنّ “الالتزامات يمكن أن تقاس في سنوات، ولكن جهودنا مكنت من تحقيق نتائج ملموسة. فما لا يقلّ عن 1000 طلعة نفذها الحلفاء مكنت من تقهقر قيادة “داعش” وأصابت قدراته اللوجيستية”.
وأبرز وفد العراق في الاجتماع، تصميم الحكومة على تصفية تركة السياسات التمييزية، ولقيت إجراءات إصلاح القضاء وأجهزة الأمن دعمًا كاملا. ويتوقع الناتو طلبًا عراقيًا رسميًا للمساهمة في بناء القدارت العسكرية.
وهنا قال جون كيري، إنّ “حملة القصف الجوي تنجز تقدمًا كل يوم من أجل دعم حكومة تكون مسؤولة وتعددية وتمثل كافة مكونات الشعب العراقي، وتتخلص من كلّ سياسات الفساد والمحسوبية”.
وتمتد الحرب على المتطرفين على العراق وسوريا، حيث طالبت السعودية دول التحالف بالعمل على تقوية قدرات المعارضة المعتدلة.
ويرى جون كيري أنّ هناك “حاجة لدخول سوريا مرحلة انتقالية، فنحن نعلم أن لا وجود لحل عسكري، ويجب التوصل إلى حلّ سياسي. ولانزال نبحث عن وسيلة تضمن مشاركة كافة دول المنطقة على أساس بيان جنيف”، على حدّ قوله.