اعتبر الرئيس ميشال سليمان أنّ “الدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني، يجعل منه عرضة لعمليات الغدر التي تطال أفراده من المجموعات الإرهابية”، مؤكداً خلال اتصاله بنائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وبقائد الجيش العماد جان قهوجي لتعزيتهما بالشهداء العسكريين، أنّ “هذا الغدر سيضيف على مناعة الجيش وعزمه مناعة وعزم للقضاء على المجموعات الإرهابية ومنعها من تحقيق أهدافها التخريبية، ويمنحه مزيداً من الالتفاف الشعبي الذي يؤمن بأنّ قوة لبنان من قوة جيشه، بعكس مختلف الدول التي لم تصمد جيوشها في التصدي للأعمال الارهابية”.
وجدّد سليمان خلال استقباله وفداً طالبياً من حزب “الوطنيين الأحرار”، “مطالبته بإنهاء حالة الشغور الرئاسي من خلال الممارسة الديموقراطية التي تفرض على النواب النزول إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، وليربح من يربح”.
وشرح أهمية “تحييد لبنان كما ينص “إعلان بعبدا”، والذي سيكون الحل الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط بها نتيجة الحروب المشتعلة في محيطه، والتي انعكست سلباً على المسار اللبناني العام، سياسياً، دستورياً، أمنياً، اجتماعياً واقتصادياً”، داعياً جميع القوى “للعودة إلى لبننة الخيارات وتصحيح المسار”.
وأكد سليمان أنّ “لا مفر من تكاتف الجهود بين جميع اللبنانيين للحفاظ على الصيغة الميثاقية، لتحصين الطائف وتطبيقه، والاتفاق على القانون الانتخابي النسبي الذي يضمن المناصفة ويعطي المجال لجميع القوى أن تتمثل في البرلمان”.