أشارت مصادر مطلعة لـ”الوطن” إلى أن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في زيارته الى لبنان “استخف بالمسؤولين اللبنانيين، فرغم لقائه عدداً منهم، إلا أنها كانت لقاءات عابرة وغير ذات أهمية، ذلك أن تركيزه كان منصباً على لقاء مسؤولين في حزب الله”.
ومع أن الهدف المعلن من هذه اللقاءات، بحسب ما أعلنه مقربون من المالكي، هو الاطلاع على وسائل محاربة التطرف. إلا أن المصادر أكدت أن المالكي زار بيروت بتعليمات من النظام الإيراني، لبحث موضوع تمويل الميليشيات المقاتلة في سوريا إلى جانب نظام الأسد، لاسيما وأنه كان مسؤولاً في السنوات الأربع الأخيرة أثناء ترؤسه مجلس الوزراء العراقي عن ملف تمويل هذه الميليشيات.
وتعليقاً على الزيارة قال منسق عام الإعلام في تيار المستقبل عبد السلام موسى في تصريحات إلى”الوطن”: “لم نتوقف عندها كثيراً، خصوصاً أن المالكي بات ورقة محروقة في العراق، وزار طهران بناء على تعليمات إيرانية لبحث أمور تمويل المليشيات، والعراق يعيش اليوم نتائج حكمه من غلو وتطرف وسيطرة داعش على مناطق كثيرة. وأعتقد أن زيارته بيروت بعد إزاحته عن رئاسة الحكومة العراقية لن تقدم أي شيء للبنان. لكن رغم ذلك علينا أن نطرح أسئلة على من قام بزيارتهم، أي حزب الله: هل يعتبرون أن تجربته في العراق أنقذته أم دمرت وطنه بسبب بعدها الإقليمي المتمثل في إيران؟ هل أخذوا العبرة مما حدث في العراق؟”.
وأضاف أن تهما كثيرة تحيط بنجل المالكي :”كان قد ارتكبها أثناء فترة تولي والده لمنصب رئاسة الوزراء، كان آخرها اعترافات عصابة للخطف والاغتيالات في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد، وأثناء التحقيق ذكر أحد أفراد العصابة أنه يعمل مع نجل المالكي”.