Site icon IMLebanon

“أبو أنس”: اطلقوا زوجتي والا “الويل والثبور وعظائم الأمور”

nosra-flita

 

إذا كان إلقاء القبض على العراقية سجى حميد الدليمي يعد صيدا ثمينا، فان المحققين يتعاملون بالقدر ذاته من الأهمية مع آلاء العقيلي زوجة القيادي في “النصرة” المدعو “أبو انس الشيشاني” وشقيقها راكان العقيلي وولديها.

وذكرت صحيفة “السفير” ان توقيف زوجة الشيشاني أثار بلبلة في صفوف بعض الجهات العلمائية المتشددة المعروفة بتواصلها الدائم مع المجموعات المسلحة في جرود عرسال.

واشارت الى أن اعتقال زوجة الشيشاني أغضب “أبو أنس” فبادر إلى الاتصال بأحد كبار مشايخ “هيئة العلماء المسلمين” وطالبه بالتحرّك سريعا لإطلاق سراح زوجته، مهددا “بالويل والثبور وعظائم الأمور”.. إن لم يفرجوا عنها أو أصابها هي أو أحد أولاده أي مكروه.

وكشفت مصادر أمنية واسعة الاطلاع في الشمال لـ”السفير” عن قيام مجموعة تضم نحو عشرين شخصا من طرابلس وبعض الأقضية الشمالية بمغادرة لبنان عن طريق مطار بيروت إلى تركيا، في الأسابيع القليلة الماضية، وعبرها إلى سوريا للقتال الى جانب “داعش”. وقالت إن أعمار هؤلاء تتراوح ما بين 19 إلى 22 عاما، لافتة الانتباه إلى أن عملية رصدهم وملاحقتهم معقدة وصعبة للغاية، خصوصا وأنهم أشخاص غير مشبوهين ومعظمهم من طلاب المدارس والجامعات، ويغادرون لبنان بشكل رسمي وبجوازات سفر شرعية بحجة السياحة.

واستبعدت المصادر وجود جهات في طرابلس تعمل على تجنيد الشبان للقتال إلى جانب “داعش”، مشيرة إلى أن ترتيب عملية الانتقال تحصل عبر شبكة الانترنت، لافتة الانتباه الى أن التحقيقات التي جرت مع بعض الذين أوقفوا مؤخرا أكدت وجود شخص من طرابلس يشغل منصب مساعد قاضي مدينة الرقة في “الدولة الاسلامية”، وهو الذي يتواصل مع الشبان ويؤمن انتقالهم من تركيا إلى سوريا، ثم يتم توزيعهم على المعسكرات.

وافادت “السفير” أن والد أحد الشبان ممن غادروا مؤخرا للالتحاق بـ”داعش”، أبلغ الأجهزة الأمنية بأن ولده أقنعه بأنه ذاهب الى بيروت لقضاء أيام عدة لدى أصدقائه، ثم انقطعت أخباره، إلى أن اتصل به بعد نحو عشرة أيام وأبلغه بأنه “على الجبهة”، في عين العرب “الى جانب المجاهدين”.