تقرير خالد مجاعص
بدءاً من اليوم، ينتظر عشّاق كرة السلّة انطلاق الموسم الجديد من بطولة لبنان للدرجة الأولى في مباراة الافتتاح التي ستجمع في نادي غزير، نادي الحكمة وضيفه الشانفيل عند الساعة السادسة إلّا ربع مساء.
وفي قراءة باردة لمعطيات افتتاح البطولة، يبدو أنّ الكفّة تميل لمصلحة الفريق الأخضر، بنسبة عالية تصل إلى ثمانين في المئة، مقابل عشرين في المئة لنادي الشانفيل، وذلك لأسباب عدّة أبرزها:
-نادي الحكمة منتعش بإحرازه عشيّة انطلاق البطولة لقب دورة أبو ظبي الدوليّة في كرة السلّة، والتي ضمّت أقوى فرق المنطقة، ومن بينها الرياضي الذي لم يتمكّن سوى من احتلال المركز الرابع، ممّا يعطي فريق الحكمة لاعبين وجهازاً فنّياً دفعة عالية من المعنويات ستميّزهم في بداية الموسم عن الفرق الأخرى.
– مسرح المباراة هو نادي غزير، وكونها المبارة الأولى للفريق الأخضر هذا الموسم، ستكون مدرّجات الملعب تغصّ بجماهير متعطّشة إلى تشجيع نجومها، بينما الفريق الضيف لن يكون له مشجعّون، وذلك تطبيقاً لقرارات اتّحاد السلّة بحصر المشجّعين بالفريق المضيف، منعاً لأيّ احتكاك بين الجماهير.
-الحكمة برهن عن تجانس رائع بين لاعبيه، كما ظهر في مشاركاته الخارجيّة الأخيرة، وذلك بعدما تمكّن من المحافظة على كامل نجومه من الموسم الماضي، وأبرزهم ثنائيّ الارتكاز جوليان خزّوع ودانييل فارس، إضافة إلى قائده إيلي رستم العائد من الإصابة، وطبعاً عقل الفريق موزّع ألعابه رودريك عقل، إضافة إلى قنّاص الثلاثيّات إيلي إسطفان.
– أمّا الأبرز في صفوف الفريق الأخضر هذا الموسم فهو تمكّنه من إيجاد ضالّته، وذلك عبر تغطيته الكاملة لنقاط ضعفه التي ظهرت في نهاية الموسم الماضي، فكان جديد الحكمة هذا الموسم ارتباطه مع ضامن الفوز الهدّاف الأميركيّ تيريل ستوغلان، صاحب الـ34 نقطة في نهائي بطولة أبو ظبي، والذي في إمكانه التهديف ساعة ما يريد، إضافة إلى تعاقد الحكمة مع اللاعب المحلّي الصاعد هايغ كوكجيان، والذي يتميّز بالتسديدات المحكمة مع فارق عن الآخرين، هو أنّه لاعب جناح بقامة مترين و4 سنتيمترات.
– الحكمة سيستفيد من غياب التجانس في الشانفيل، الذي ستكون مهمّته مع انطلاق الموسم صعبة جدّاً بفريق جديد كليّاً أنهى بناءه المدرّب العائد غسان سركيس مصطحباً معه مجموعة من لاعبي عمشيت، إضافة إلى أحد أبرز لاعبي لبنان في كرة السلّة حاليّاً باسل بوجة، وهو للمرّة الأولى خارج المتّحد وقائد التضامن في الموسم الماضي نديم سعيد، ومعهما أجنبيّان جديدان، هما الجورجي نيكولوس والفرنسيّ محمد كونيه. كلّ هذا يدّل أنّ الفريق المتنيّ في حاجة إلى وقت لتجانس لاعبيه في لعبة هي بامتياز لعبة جماعيّة.
– أخيراً، سيكون من الصعب جدّاً على المدرّب سركيس الاعتماد على الموزّع الرائع روني فهد، كونه انضمّ إلى صفوف الشانفيل قبل 42 ساعة من لقاء افتتاح البطولة، ولم يتمكّن من التعرّف على خطط فريقه وحتّى على زملائه، علماً بأنّ مركزه كصانع ألعاب يملي عليه اتّقان كلّ خطط الفريق، وتنفيذها على أرض الملعب.
قد تكون نهاية لقاء الافتتاح مناسبة ليبرهن خلالها فريق الحكمة أنّه مرشّح لإحراز لقب البطولة أيضاً، في انتظار أن يظهر الرياضي بطل لبنان كلّ أوراقه، التي قد تكون بلاعبين أجانب جدد من المستوى العالي جدّاً مرفقة بهديّة الأعياد إلى جمهور المنارة، والتي ستحمل الرقم 15 مع النجم فادي الخطيب، وعندها تخلط كلّ الأوراق مجدّداً.