IMLebanon

ملف العسكريين بأيدي كبار مسؤولي “داعش” وسلام يتمنّى التكتم الإعلامي

asra-l-jeish-3enda-da3esh-lebanese-army-hostage-at-da3esh

 

اشارت مصادر وزارية الى أنّ “رئيس الحكومة تمام سلام تمنّى على الوزراء خلال الجلسة عدم تناول ملف العسكريين في الإعلام والاستعانة بالتكتّم لما لذلك من انعكاسات سلبية على سلامة العسكريين”.

وقالت مصادر وزارية لصحيفة ”الحياة” ان سلام أكد للوزراء أن الاتصالات التي جرت في الأيام الماضية في ملف العسكريين (ومنها لضمان تراجع النصرة عن قتل الجندي علي البزال) “قد تمت بموافقتي وعلمي واطلاعي”، في رد غير مباشر منه على اعتراض البعض على توسط وزير الصحة وائل أبو فاعور مع الشيخ مصطفى الحجيري كي يبذل جهده لدى الخاطفين كي يعودوا عن قرار قتل الجندي البزال. وذكّر سلام في الجلسة بأن خلية الأزمة التي يرأسها، والمكلفة من مجلس الوزراء بمتابعة التفاوض لإخلاء العسكريين، مستمرة في تحركها.

من جهته، وصف مصدر وزاري واسع الاطلاع لصحيفة “اللواء”، “امتلاك لبنان اوراقاً قوية بأنه غيّر مجرى التفاوض رأساً على عقب، واخرج هذه العملية من مرحلة الاختبار إلى مرحلة العمل الجدي الممسوك والهادف إلى إطلاق العسكريين”.

وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن “ملف العسكريين، ومنذ الإعلان عن توقيف سجى الدليمي وزوجة زعيم “النصرة” أبو علي الشيشاني، أصبح في أيدي مسؤولين كبار في التنظيم وفي دائرة ضيقة جدا محصورة بشخص أو شخصين يقومان بمهمة التفاوض واتخاذ القرارات بهذا الشأن، ومن الصعب التواصل معهما بسهولة”، وهو الأمر الذي رأت المصادر أنه “قد يصعب عملية التفاوض، لا سيما أن هذه التنظيمات المتشددة تتعامل مع موضوع اعتقال النساء بحساسية مفرطة”، كما توقفت المصادر عند عدم إصدار تنظيم “داعش” أي بيان أو تعليق حيال هذا التوقيف، نفيا أو تأكيدا، ومذكرة بما سبق لـ”النصرة” أن هددت به لجهة إعدام العسكريين، إثر الإعلان عن عملية التوقيف”.

وفي تصريح لافت للشيخ مصطفى الحجيري لصحيفة “عكاظ”، قال “جبهة النصرة” أوقفت الاتصال معي منذ الإعلان عن اعتقال النساء، وتوعدوا ــ في بيان ــ الجيش والحكومة اللبنانية”. واتهم “حزب الله” بأنه لا يريد إنهاء هذه القضية، وإلا لماذا فتح ملف سجى الدليمي الآن؟.

ونقلت صحيفة “الأخبار” عن “الموفد القطري، السوري أحمد الخطيب، استياءه من عدم تجاوب الحكومة في تحديد موقفها من اللوائح الاسمية التي قدمها الخاطفون”. وأفيد أن “النصرة” قدمت لائحة بـ15 اسماً تريدهم مقابل إطلاق أحد العسكريين، لكن الحكومة تريد التفاوض على صفقة تبادل شاملة. وبحسب مصادر المعارضة السورية، فإن “الخاطفين يعتبرون إصرار الحكومة على الصفقة الشاملة دليلاً على وجود نيات مبيتة”. وبالتوازي، يجري الحديث عن وساطات تجري عبر فعاليات بقاعية مع قيادات من الإرهابيين، لاستعادة جثة أحد الجنود اللبنانيين الشهداء وخمس جثث تابعة لشهداء من حزب الله في صفقتين منفصلتين.

وقالت مصادر وزارية لـ”الأخبار” إن خلية الأزمة ستجتمع اليوم لمناقشة تطورات زيارة الموفد القطري، فيما شككت مصادر وزارية بارزة في دور الأخير. وأفيد أن الحكومة ستتجه إلى فك اعتصام رياض الصلح بعد أيام بالتفاهم مع أهالي العسكريين. فيما أبدى الرئيس نبيه بري ارتياحه إلى الاجتماع الأخير لخلية الأزمة الاربعاء، و”ما اتفقت عليه”. وقال أمام زواره: “لم أكن راضياً عن الطريقة التي اتبعت في التفاوض سابقاً كون المشكلة كانت من تعدد الرؤوس، فلم نعد نعرف مَن يفاوض مَن”.