أدت الخسارة الكبيرة التي تكبدها المؤشر في جلسات الأحد الماضي، والتي فقد خلالها 4.76 في المئة من قيمته، إلى تسجيل المؤشر العام للسوق الخسارة الأسبوعية الثالثة على التوالي، جاء ذلك على رغم ارتفاع المؤشر في الجلسات الأربع الأخيرة من الأسبوع الماضي. وكانت جلسة الثلثاء الماضي شهدت تعليق تداول سهمي «موبايلي» و«زين السعودية»، من هيئة السوق المالية بعد إعلان شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) أنها «طلبت اللجوء إلى التحكيم بخصوص المبالغ المستحقة لشركة موبايلي من اتفاق الخدمات المبرم مع شركة الاتصالات المتنقلة (زين السعودية)، وفقد خلالها السهمان نسبة كبيرة من قيمتهما، ثم عاودا التداول وعوّضا بعض خسائرهما السابقة، كذلك تأثرت أسهم الشركات القيادية في قطاع «البتروكيماويات» بتراجع أسعار النفط، لتتحول مكاسب قطاع «البتروكيماويات» منذ مطلع العام إلى خسارة نسبتها 15 في المئة نهاية الأسبوع الماضي. وبعكس الأسبوع السابق، استهل مؤشر السوق تعاملات الأسبوع الماضي على خسارة هي الوحيدة، بلغت نسبتها 4.76 في المئة، ثم عكس المؤشر اتجاهه إلى الصعود في بقية جلسات الأسبوع، لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 8957.63 نقطة، في مقابل 9055.63 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 98 نقطة، تعادل 1.08 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع 2014 إلى 422 نقطة، نسبتها خمسة في المئة، في مقابل نسبتها 25.5 في المئة للعام الماضي. أما عن إجماليات السوق، فنجد ارتفاع السيولة المتداولة للأسبوع الثاني على التوالي، بنسبة 3.61 في المئة إلى 39.8 بليون ريال (10.6 بليون دولار)، في مقابل 38.4 بليون ريال (10.2 بليون دولار) للأسبوع السابق، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 19.2 في المئة إلى 1.36 بليون سهم، في مقابل 1.14 بليون سهم، نُفذت من خلال 677 ألف صفقة، بنسبة تراجع 1.2 في المئة، صاحب ذلك تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى 1.942 تريليون ريال (518 بليون دولار)، في مقابل 1.963 تريليون ريال (524 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، بخسارة 21 بليون ريال (5.5 بليون دولار) نسبتها 1.05 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات تسعة قطاعات من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر «الاتصالات»، المتراجع بنسبة 4.37 في المئة، بضغط من هبوط أسهم ثلاث شركات من القطاع، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر 3.60 في المئة، ليهبط إلى مستوى 6394 نقطة، حقق معها سيولة متداولة بلغت 5.8 بليون ريال، تشكل 15 في المئة من سيولة السوق، أما مؤشر «المصارف» فبلغت خسارته 1.3 في المئة، استحوذ معها على 25 في المئة من سيولة السوق، تعادل 9.8 بليون ريال. وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات ستة قطاعات، تصدرها مؤشر «التأمين»، المرتفع بنسبة 5.1 في المئة، جاءت بعد تداول أسهم قيمتها 8.1 بليون ريال، نسبتها 20.5 في المئة، تلاه مؤشر «النقل»، الصاعد بنسبة 3.42 في المئة.