نفذ مياومو «الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي» اعتصاماً امام المقر الرئيسي للصندوق، في وطى المصيطبة، احتجاجاً على عدم قبض رواتب شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، وعلى عدم تثبيتهم في ملاك الصندوق، على الرغم من مرور سنوات عديدة على استخدامهم.
وقد عمد المعتصمون إلى إقفال الباب الرئيسي للمبنى، مما اثار بعض الموظفين. فجرى تدافع مع المياومين، حُلَّ فوراً. وقد جرت اتصالات بوزير العمل سجعان قزي ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن وعضو مجلس ادارة الصندوق جورج علم، لإطلاعهم على وضع المعتصمين.
قزي: للإسراع بالتعيينات
من جهة اخرى ترأس وزير العمل سجعان قزي امس جلسة استثنائية لمجلس ادارة الضمان للبحث في مواضيع الشغور الحاصل في مجلس الادارة وعدم اجراء التعيينات في المديريات ورؤساء المصالح وتعيين الفائزين الـ 103.
وتحدث الوزير قزي في الجلسة: «أنا لم آت الى هنا انطلاقاً من صلاحياتي فقط، بل انا هنا انطلاقاً من مسؤولياتي التي أتمنى ان نتقاسمها مع بعضنا البعض.الهدف الاساسي من الاجتماع هو الدعوة الى ترجمة روحية خلوة الضمان».
وحث قزي على ضرورة تزخيم عمل مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتفعيل عملية التنسيق بين المجلس ومديرية الصندوق وإجراء التعيينات في المديريات ورؤساء المصالح وحل مشكلة المياومين وتعيين الفائزين في كل المباراة بروح وطنية وعادلة. وقال: «إن الربح يكون من خلال المحافظة على هذه المؤسسة والقيام بانتفاضة من خلال التعيينات وملء الشواغر وإنجاز كل الملفات، وأن تسود روحية التفاهم». مضيفاً: «أنا الى جانبكم كي تنجحوا، ولكن اذا بقيت الامور على هذا النحو فإنني سأحمل هذه الملفات جميعها الى مجلس الوزراء لعرض الوضع وطلب المساعدة».
وأعلن الوزير قزي «ان الحملة على الفساد بدأت من الضمان منذ خمسة اشهر في مكاتب براءة الذمة والرشى في بعض المكاتب الاقليمية، فتم توقيف اطباء وصيادلة وموظفين وأحيل البعض منهم إلى التفتيش الداخلي والبعض الآخر إلى النيابة العامة مع حفظ الكرامات ومن دون التشهير بأحد، وخرج بعضهم بكفالة مالية عالية ولم تنفــــــع كل التدخـــــلات السياسية والروحية على ارفع المستويات».