تمنى وزير الإتصالات بطرس حرب في توضيح بشأن تصريح النائب فادي كرم لو أنه تسنى للصديق كرم قبل الإدلاء بتصريحه الخميس الإطلاع على كامل المقابلة التي جرت مع جريدة “الأنباء” الالكترونية وما هدفت إليه من وصف المواجهة التي حدد شروطها وظروفها العماد ميشال عون لأنها “دونكيشوطية” باعتبار انها لم تؤد إلى نتيجة، وليست إلا احتمال غير واقعي، واختزال غير صحيح ومبسط لحقيقة الصراع السياسي في لبنان.
وقال: “إن مفهوم الدونكيشوطية التي قصدها سرفنتس Cervantes ليس كما ذهب إليه النائب الصديق فادي كرم، بل هي تعبير عن لجوء من لا يستطيع تحقيق البطولات إلى ابتداع معارك وبطولات مع طواحين الهواء، وهو ما ينطبق على ما يقوم به العماد ميشال عون الذي عجز عن فرض نفسه رئيسا للبلاد، فلجأ إلى ما يشبه ما لجأ إليه دونكيشوط، للايهام بأن هناك معارك جدية وبطولات يمكنه تحقيقها في مواجهة رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي لا يستطيع رفض عرض العماد عون غير المنطقي وغير الديموقراطي لئلا يتهم بالتهرب من مواجهته، مع علمه، وهو ما صرح به جعجع، أن العماد عون لا يستطيع منع أي مرشح من الترشح لموقع الرئاسة وحصر المعركة بينه وبين جعجع”.
وأضاف: “يؤسفني أن يشكك كرم بعمق التحالف بيني وبين القوات اللبنانية وبعلاقة الصداقة والإحترام التي تربطني مع جعجع، ولا يعقل أن أساوي بين موقف عون الذي اعتبرته انقلابا على الدستور وتعطيلا للنظام الديموقراطي وتقديما للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وبين موقف جعجع الذي اعتبرته ممارسة لحق طبيعي في الترشح لرئاسة الجمهورية والسعي لانتخابه، وهو ما يلتقي مع المبادئ الدستورية والقانونية والوطنية التي نتشارك مع جعجع بالإيمان بها”.