أشار النائب محمد الحجار في تصريح لصحيفة “اللواء” إلى أن “النقاش جار للتوافق على بنود جدول الأعمال للحوار العتيد، على أن تتم بلورة الموقف المشترك للملفات التي ستطرح في الأيام المقبلة”، مؤكداً أن “موضوعات البحث ستركز على النقاط التي عرضها الرئيس سعد الحريري في موقفه الأخير، وهي الاستحقاق الرئاسي والتوتر المذهبي الداخلي والحكومة وقانون الانتخابات، دون استبعاد طرح أمور أخرى إذا ارتأى الفريقان المتحاوران”.
وقال ان “رئيس “المستقبل” وحده هو الذي يختار من سيمثله في هذا الحوار”، معتبراً “مجرد وجود حوار بين “المستقبل” و”حزب الله” يريح الوضع الداخلي ويخفف حدة التشنج القائم في البلد، وهذا يفرض من الفريق الآخر على حد قوله أن يتعاطى مع الأمور بكثير من المسؤولية ويكون لديه الاستعداد لتقديم تنازلات وملاقاتنا في الوسط لإخراج لبنان من أزمته ويتصرف على أساس الدولة ومرجعيتها وقواها العسكرية والأمنية، لأنه لا يمكن للدولة أن تقوم إذا كانت هناك دويلة أقوى منها”.
وبالنظر إلى الظروف الدقيقة التي يمر بها بعد تورط “حزب الله” في الصراع العسكري في سوريا وما سببه من مآس على لبنان، فإن مواجهة ذلك والعمل على تطويق تداعياته تتطلب برأي الحجار أن “يتعاطى مع الأمور من منظار مختلف وأن يدرك جيداً خطورة الوضع وما يمكن أن يتسببه استمرار قتاله إلى جانب النظام السوري على الوضع الداخلي، وبالتالي ضرورة أن يبذل جهوداً لنزع فتيل التوتر السياسي والطائفي في البلد ويتجاوب مع مساعي الحلول لإنقاذ لبنان من أتون هذه الأزمة القائمة، من خلال أن يقتنع استحالة انتخاب شخصية غير توافقية للرئاسة الأولى، لأن وضع لبنان دقيق ولا بد من أن يكون الرئيس العتيد ثمرة توافق بين قوى 8 و14 آذار وليس بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” ليأخذ على عاتقه إعادة تفعيل عمل المؤسسات السياسية والأمنية واستعادة الثقة الخارجية بلبنان، خاصة وأن حال الفراغ القائمة أضرت كثيراً بسمعة لبنان وأفقدته الكثير من رصيده الخارجي”.