IMLebanon

رئيسة «أوبك»: المنظمة تمر في مرحلة صعبة

OPECMeeting
رأت رئيسة «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) وزيرة النفط النيجيرية ديزاني أليسون مادويكي، أن المنظمة تمر بفترة «صعبة» بسبب تراجع سعر برميل النفط الذي يؤثر في كثير من الدول الأعضاء في المنظمة وغير الأعضاء. وقالت في أبوجا «إنها حقاً مرحلة صعبة كما تعرفون بالنسبة لأوبك ولحقول النفط العالمية في مجملها». وأضافت: «دول عدة، من أعضاء أوبك أو خارجها، تعاني كثيراً».

وأشارت إلى أن فنزويلا والجزائر وأنغولا وإيران ونيجيريا اتخذت إجراءات مالية حازمة لتخفيف انعكاسات تراجع سعر النفط أو أصبحت اقتصاداتها «تحت ضغط» هذا التراجع. وأوضحت أن روسيا غير العضو في «أوبك» ولم تقلص إنتاجها، تعاني من تراجع قيمة عملتها. وأملت «التوصل إلى استقرار سعر برميل النفط أثناء هذه الفترة لأن هذا أمر أساس». وذكرت أنها تتابع من كثب تطور سعر البرميل لتحديد توقيت لاجتماع طارئ لـ «أوبك» لبحث كيفية مواجهة هذا الوضع.

إلى ذلك، أظهر مسح شهري لوكالة «رويترز» أمس أن توقعات أسعار النفط انهارت في أعقاب قرار «أوبك» عدم خفض الإنتاج على رغم وفرة المعروض العالمي من الخام.

وتوقع المسح الذي شمل 31 خبيراً اقتصادياً ومحللاً، وأجري بعد اجتماع «أوبك» الأخير، أن يصل سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» إلى 82.50 دولار في المتوسط للبرميل عام 2015 بانخفاض مقداره 11.20 دولار للبرميل عن مسح الشهر السابق.

وهذا أكبر خفض في متوسط التوقعات منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008، ومقارنة بمتوسط سعر 102.70 دولار منذ مطلع العام. وتوقع المسح أن يصل متوسط «برنت» إلى 87.40 دولار للبرميل في 2016.

وخفض 21 من بين 29 محللاً شاركوا في مسحي تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) توقعاتهم. وأشار 15 محللاً إلى أنهم غيروا توقعاتهم بعد اجتماع المنظمة. وقال الخبير لدى «بي إن بي باريبا» غاريث لويس ديفيز «يعزز قرار أوبك الإبقاء على الإنتاج من دون تغيير الفائض، وتشهد السوق فائضاً ما بين 1.5 مليون ومليوني برميل يومياً عند المستويات الحالية لإنتاج أوبك من الخام».

وقال المحلل لدى «كريدي سويس»، جان ستيوارت «يبدو تخلّي أوبك عن قيادة سوق النفط الخميس الماضي علامة فارقة في تاريخ النفط».

لكن بعض المحللين كانوا أكثر حذراً، وقال خبير الطاقة لدى «أي بي أن أمرو»، هانز فان كليف الذي أبقى على توقعاته لخام «برنت» في 2015 عند 90 دولاراً للبرميل «أعتقد أننا يجب ألا أن نقفز إلى استنتاجات ونعدل توقعات في وقت تمر الأسواق فعلاً بحالة من الذعر».

وفي الأسواق، ارتفع خام «برنت» فوق 70 دولاراً للبرميل ليصعد نحو واحد في المئة بالتوازي مع العقود الآجلة الأميركية بدعم انخفاض في مخزون الخام في الولايات المتحدة. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أول من أمس تراجع مخزون الخام الأميركي أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مع قيام مصافي التكرير بزيادة الإنتاج.

وارتفع «برنت» 48 سنتاً إلى 70.40 دولار للبرميل، كما زادت عقود الخام الأميركي 64 سنتاً إلى 68.02 دولار للبرميل بعد زيادة 50 سنتاً في الجلسة السابقة.

من جهة أخرى، أعلنت «أرامكو» السعودية أنها تسحب رسالة عبر البريد الإلكتروني تفيد بحدوث تراجع كبير في أسعار بيع النفط الرسمية لآسيا والولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير). ولم يتضح ما إذا كانت «أرامكو» تسحب كل الأسعار أو بعضها فقط، أو ما هي التغيرات التي أدخلتها إن وجدت.

في سياق متصل، أكدت مصادر أن من المقرر تأجيل تصدير أول شحنة وقود من مصفاة «ياسرف» في السعودية من أواخر العام الحالي إلى مطلع العام المقبل. لكن المصادر أفادت بأن المصفاة لن تطرح منتجاتها النفطية إلا أوائل العام المقبل. ووفق أحد المصادر فإن المصفاة تمر بالمراحل النهائية للتشغيل التجريبي، حيث تعمل وحدات الخام وتنتج لقيماًً وسيطاً، وإن كان هناك تأخير بسيط في وحدة ثانوية. ووفق المصدر لم يتضح بعد سبب التأجيل لكن الأمر تحت السيطرة وقد يتم تصدير المنتجات النفطية في كانون الثاني.

ومن ليبيا، أعلن مديرو حقل الشرارة أن الحقل ما زال مغلقاً لكن العمال يبقونه جاهزاً لاستئناف الإنتاج فور إعادة فتح خط الأنابيب. وقال القائم بأعمال مدير الحقل، أحمد بن عروس، في تصريح إلى وكالة «رويترز» أثناء زيارة، إن إنتاج «الشرارة» قبل التوقف كان نحو 300 ألف برميل يومياً.

إلى ذلك، أفاد بيان بأن الكويت تصدّر إلى مصر 3 ملايين طن نفط شهرياً و1.2 مليون طن سولار و120 ألف طن وقود طائرات سنوياً بتسهيلات، كما أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في بيان أن مصر ستستورد ست شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال عام 2015.

وجاء في البيان «اتُفق على توريد ست شحنـات من الغـاز المسال الجزائري خلال الفترة من نيسان (أبريل) وحتى أيلول (سبتمبر) 2015 بمعدل شحنة شهرياً، وتم الاتفاق على عقد اجتماع في الجزائر بنهاية هذا الشهر لتوقيع العقد».