لفت وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس الى موضوع وقف المساعدات أو برنامج الأغذية للنازحين السوريين في لبنان، مشيرا الى أنّه علم “من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن هناك نوعا من البرودة في الإستجابة لمتطلبات وحاجات إغاثة السوريين.
في حديث الى اذاعة “الشرق”، قال: “أعطوني أرقاما نبهت منها في الـ2013 ولم يصل المطلوب منها إلا 53 بالمئة، وفي نهاية الـ2014 لم يبلغ الرقم 43 بالمئة، وكنت أحذر دوما من هذه البرودة المتمادية، وكنت أسمع عن تعب المانحين، علما أن المجتمع الدولي كله بادر إلى دفع المساعدات، لكن لو بادر إلى إيجاد حل للأزمة المتمادية لكان ذلك أفضل مع المعايير الإنسانية، ورغم إحجامهم اليوم عن التصدي للمجزرة التي تحصل في سوريا، فإنهم يجمعون على دفع المستحقات للسوريين”.
ورأى أننا في لبنان أمام مأزق خطير، وإذا كانت الأمم المتحدة مسؤولة عن إغاثة النازحين وهي الآن تعاني من برودة متمادية، وإذا كان المجتمع الدولي سيشيح بوجهه عن هذه القضية، فإنّ الدولة اللبنانية والشعب معرضان قريبا لنكون أمام حقيقة مؤلمة، وهي أن هناك شعبا آخر سنضطر إلى إغاثته وإطعامه”، مشيرًا إلى “ضرورة إيجاد حلول كبيرة، لأنّ الموضوع السوري هو قضية عربية وقومية، بل هو نكبة أكبر من نكبة فلسطين”.