أشارت اوساط سياسية ودبلوماسية الى أن حراكا بالغ الجدية لا سيما من جانب بعض دول الغرب من اجل انضاج ظروف انتخاب رئيس في اسرع وقت عن طريق فصل ملف لبنان عن ازمات المنطقة وخصوصا الملف النووي وازمة سوريا والعلاقات السعودية – الايرانية في ضوء قناعة دولية بوجوب تحقيق هذا الهدف، وتحدثت عن مناخ جديد يسود هذه العلاقات حيث يتقاطع الطرفان عند نقطة ضرورة انتخاب رئيس للبنان وفصله عن التعقيدات الاقليمية والدولية.
الأوساط، وفي حديث لـ”المركزية”، أكدت ان الفاتيكان وعبر البوابة الفرنسية يلعب دورا بارزا في اتجاه السعودية وايران لانجاز الحل المنشود انطلاقا من اعتبارين اساسيين: الخشية من انزلاق لبنان الى خطر الفراغ الشامل والفوضى اذا ما طرأ طارئ حكومي، وتحصين النظام اللبناني ومنع تفككه في وقت يجري العمل في اكثر من دولة في المحيط على ايجاد انظمة ديموقراطية على غرار النظام اللبناني، وتخاض حروب من اجل هذا الهدف.
وادرجت الاوساط سلسلة زيارات المسؤولين الغربيين في اتجاه لبنان في هذه المرحلة في خانة تعزيز هذا المناخ بدءا بنائب وزير خارجية روسيا لشؤون الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف، الى مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الاثنين المقبل وبعده منسقة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني الثلاثاء، ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني خلال الاسبوعين المقبلين.
واعتبرت ان انطلاق الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” انما يشكل منصة داخلية لانطلاق مشروع الاتفاق على رئيس بمباركة مسيحية ومن ضمن صفقة اقليمية تشارك فيها في مرحلة لاحقة الاطراف اللبنانية كافة.