لفتت مصادر عسكرية رفيعة لصحيفة “الأخبار” إلى ان “استهداف المجموعات الإرهابية في جرود عرسال لعناصر الجيش في اليومين الماضيين، يأتي في سياق حرب الاستنزاف التي تعيشها الجيوش في المنطقة. وعلى الرغم من ربط الكمين الذي أدى الى سقوط ستة شهداء قبل يومين واستشهاد الخبير العسكري الرقيب محمود نور الدين أول من أمس باعتقال الجيش طليقة الإرهابي أبو بكر البغدادي سجى الدليمي وزوجة جركس”، اعتبرت المصادر أن “الاستهدافين يقعان ضمن قرار لدى المجموعات الإرهابية باستكمال الحرب على الجيش”. وأوضحت أن “لدى إرهابيي داعش وجبهة النصرة قراراً باستنزاف الجيش في معارك جانبية وتسديد الضربات له، وهذا ليس منفصلاً عمّا تتعرّض له الجيوش العربية في مصر والعراق وسوريا”.
وفي سياق متصل، ذكرت “الاخبار” ان عمر صالح عامر الذي اعتقله الجيش امس في نيو رياق ودهمت قوة من استخبارات الجيش شقة في منطقة نيو رياق، هو ضابط منشق من الفرقة الرابعة في الجيش السوري، كان قائداً في “كتيبة شهداء العاصي” التابعة لـ”الجيش الحر” في القصير، ثم انضم إلى “النصرة” وعُين مسؤولاً عسكرياً فيها بعد انتقال المسلحين إلى جرود القلمون وعرسال”.
واشارت معلومات الى أنه “تولى “مكافحة الجواسيس” في “النصرة”، وأنه متورط في قتل عدد من أهالي عرسال ونازحين سوريين بتهم التعامل مع “حزب الله”، وفي خطف جنود سوريين ونقلهم الى لبنان”.