أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أنّ لقاء مسيحيي المشرق هو التزام بأن نكمل طريقنا الذي زرعنا الرب فيها معا لنبني معا حضارة المحبة والكرامة والحرية. وقال: “نحن كمسيحيين موجودون في أساس كل ثقافات بلدان الشرق الاوسط، منذ ألفي سنة حاملين انجيل يسوع المسيح. والاسلام في حاجة الينا اليوم للوقوف يوجه الارهاب، بحاجة الى الصوت المسيحي. وها بيان الازهر ذاته يرفعه بشكل رسمي ليؤكد على العيش معا واننا هنا عازمون على اكمال رسالتنا في هذا الشرق، ولان الانجيل وصل الينا لنعلنه للملء لا ليموت بين ايدينا”.
كلام الراعي جاء خلال احتفال “لقاء مسيحيي المشرق” بالعيد الرابع لتأسيسه برعايته وحضوره، حيث قال إنّ لقاء مسيحيي المشرق يهدف الى “التشارك في الهم الذي نحمله معا في هذا الظرف الدقيق الذي يعيشه لبنان والشرق الاوسط بنوع خاص، وليس لقاء للدفاع عن النفس، انه في الحقيقة انطلاقة للرسالة التي نحملها منذ الفي سنة”.
واضاف: “لا يمكننا القول بأننا مسيحيون فقط، لا، نحن مسيحيون ملتزمون، اولا ببناء وطننا لبنان، وبالمحافظة عليه، وعلى قيمه، وعلى الدور المسيحي فيه، وعلى الحضارة المسيحية فيه مع اخواننا المسلمين فيه”.