رأى نائب حزب البعث عاصم قانصو أن فتيل الانفجار السني ـ الشيعي، قطعه الجيش اللبناني من خلال سيطرته الكاملة على طرابلس واستئصال الارهابيين وقادة المحاور منها، معتبرا بالتالي أن ما يُقال ان الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هو لتطويق الفتنة السنية ـ الشيعية غير دقيق ولا يمت الى الواقع بصلة.
وأكد قانصو في تصريح لـ”الأنباء” أنه لا الاستحقاق الرئاسي ولا غيره من المواضيع الخلافية سيكون له موقع على طاولة الحوار بين حزب الله والمستقبل، مستدركا بالقول ان الحوار بين الأخيرين يصبح ذا فائدة وإنتاجية، فقط في حالة واحدة وهي تطوره وانتقاله الى حوار وطني عام.
وعن التطورات الأمنية في جرود رأس بعلبك وعرسال لفت قانصو الى أن لبنان يقطف اليوم ما زرعته حكومة الرئيس ميقاتي من تخاذل في مقاربتها لخطر الارهاب، معتمدة يومذاك على سياسة النأي بالنفس وما سُمي بإعلان بعبدا، بدلا من اعتمادها على التعاون والتنسيق مع الجيش السوري .
ولفت قانصو “الأنباء” الى أن ما يزيد في الطين بلة هو أن الحكومة السلامية ذات الطابع “المستقبلي” على حد تعبيره، تتعاطى مع ملف عرسال ورأس بعلبك بمثل ما تعاطت معه الحكومة الميقاتية، أي على قاعدة التريث والتروي والترقب عملا بأحكام “مرض” النأي بالنفس، وفي أفضل الأحوال تتعاطى معه على قاعدة تصدي الجيش للارهابيين إنما بمعزل عن التنسيق مع الجانب السوري كشريك حتمي في مكافحة الارهاب، معتبرا أنه في الوقت الذي يُشكل فيه كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة عدوا مشتركا للبنان وسوريا.
ولفت قانصو الى أن ما يُحكى ويقال عن وفود قطرية وحراك محلي في شأن العسكريين ، ما هو الا استعراضات بالجملة لا تحرر العسكريين ولا تنهي الجهات الخاطفة عن تهديد الاهالي بذبح أبنائهم، مشيرا الى أن الثقة معدومة بجميع المعنيين في هذا الملف باستثناء اللواء عباس ابراهيم كونه صاحب خبرات كبيرة ومتقدمة في كيفية التعاطي مع الخاطفين وتحرير المخطوفين.