IMLebanon

مصادر هيئة العلماء المسلمين لـ”الشرق الأوسط”: تهديدات الشيشاني “تهويل”

chichany

اعتبرت مصادر هيئة العلماء المسلمين في لبنان في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” ان تهديد القيادي في تنظيم “داعش” في القلمون أنس شركس المعروف بـ”أبو علي الشيشاني” الجيش اللبناني بأنه سيبدأ بالتحرك لاختطاف نساء وأطفال في لبنان، إذا لم يتم الإفراج عن زوجته وطفليه الذين أوقفهم الجيش اللبناني الثلاثاء الماضي، “تهويلا”، كونه “لا يستطيع التأثير على قرارات الآخرين” في إشارة إلى تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش”.

ويعد الموقوفون لدى السلطات اللبنانية “ورقة ضغط قوية على التنظيم المتشدد للإسراع في الإفراج عن 27 عسكريا لبنانيا يحتجزهما تنظيمي (داعش) و(النصرة)”، بحسب ما قاله مصادر في قوى 8 آذار لـ”الشرق الأوسط”، معربة عن أملها أن تستفيد الحكومة اللبنانية من توقيفهم “بشكل جيد للإفراج عن العسكريين المخطوفين”.

وأكد مصدر عسكري لـ”الشرق الأوسط” أن الجيش كان فعلا اعتقل زوجة أبو علي الشيشاني في زغرتا قبل مطلع الشهر الحالي، مؤكدا أن التحقيقات معها مستمرة. وإذ رفض الكشف عن طبيعة نشاطها الأمني في الداخل اللبناني، قبل استكمال التحقيقات، أكد أنه “يكفي أنها على صلة بتنظيمات إرهابية، وهي تهمة كافية لتوقيفها والتحقيق معها”.

وترى هيئة العلماء المسلمين أن تحميل مسؤولية الاستمرار بتوقيف زوجة الشيشاني لرئيسها الشيخ سالم الرافعي “في غير مكانه”. وأكدت مصادر الهيئة لـ”الشرق الأوسط” أنه “لا الشيخ الرافعي ولا أعضاء الهيئة، قادرون على الضغط لإطلاق سراحها، لسببين”، موضحا أن “السبب الأول يتمثل في أن الهيئة ليست سلطة، ولا يتخطى دورها البيانات الإعلامية والدعوة لحل القضايا، أما السبب الثاني فيقع في أن زوجته أوقفت بملف أمني، وقد يكون الملف كبيرا، ما يدفع بالهيئة لأن تنأى عن نفسها بالتدخل في قضايا أمنية مشابهة”. وقالت المصادر: “إذا كانت زوجته متورطة بعمل أمني، فلا يمكن لأحد أن يتدخل”، مشيرة إلى “إننا لم نطلع الآن بعد على التحقيقات لأن الملف لم يُحال بعد إلى القضاء”.

وقالت مصادر مطلعة على نشاط المجموعات المتشددة في القلمون لـ”الشرق الأوسط”، إن الشيشاني لم يكن قبل هذا الوقت مواليا لتنظيم “داعش”، إذ كان يتزعم مجموعة “تسير في خط قتالي خاص، مستقلة تنظيميا عن التنظيمين المتشددين، لكنها تؤيد فكرهما المتشدد، وتحمل المجموعة اسمه (مجموعة أبو علي الشيشاني)”. وفي ظل تغييرات تنظيمية طرأت على قيادة التنظيم في القلمون: “بات الشيشاني قريبا أكثر من تنظيم داعش”، حتى باتت مجموعة الشيشاني “تقاتل تحت أمرة أمير داعش في القلمون”.