ابلغت مصادر فلسطينية الى “الراي” ان القوى الوطنية والاسلامية نجحت ببدء سحب فتيل التفجير وتفكيك الالغام الامنية التي القيت عنوة على مخيم عين الحلوة للاجئين في صيدا، لجهة دخول المطلوب للعدالة اللبنانية شادي المولوي الذي خاض معارك طرابلس ضد الجيش اللبناني اليه او الاتهامات بوجود الشيخ الفار من وجه العدالة احمد الاسير فيه.
وقد نفى الشيخ الاسير ان يكون في مخيم عين الحلوة، قائلاً في تغريدة له على حسابه الخاص “توتير”: “الى اخواني في عين الحلوة انا لست موجودا في مخيم عين الحلوة ولا انصح احداً من المطلوبين لدولة حزب اللات (حزب الله) بدخول المخيم”.
واوضحت المصادر الفلسطينية، ان تغريدة الاسير جاءت بعد ثلاثة ايام على دعوة الناطق الرسمي باسم “عصبة الانصار الاسلامية” الشيخ ابو شريف عقل في اعتصام جماهيري نظّمه الحراك الشبابي في عين الحلوة رفضا للتحريض الاعلامي، الى اصدار تسجيل مرئي يُظهِر فيه الأسير مكان وجوده حتى لا تبقى الاتهامات تُوجّه الى المخيم بانه يأويه.
ورغم ان “التغريدة” غير كافية لحسم الجدل او إقناع الأجهزة الأمنية اللبنانية بان الشيخ الفار ليس في عين الحلوة، الا انها تساهم في اطفاء الضجيج الاعلامي حوله ولا سيما انه لم يتم رصده ولا مرة في المخيم وبعدما كشف اكثر من مسؤول فلسطيني انه غادر عبرا في تسوية سياسية متجهاً نحو الشمال ومنه الى سوريا وربما هو اليوم موجود في تركيا.
وكشفت ان قضية المولوي في طريقها الى الحلّ “فبعد تأكيد مخابرات الجيش اللبناني وجوده في المخيم، اتفقت القوى الفلسطينية على التعاطي مع القضية على انه موجود وعملت على محورين، الاول توجيه رسالة لمَن يمكن ان يتواجد عندهم، اي الناشطين الاسلاميين المتشددين، بضرورة تدبير اموره والمغادرة كما دخل (في حال كان موجوداً)، والثاني عبر وسائل الاعلام وخلال اللقاءات الفلسطينية واللبنانية بالتعاطي مع هذه القضية بمسؤولية عالية وان الموقف الفلسطيني الموحد المؤكِد على رفض تحويل مخيم عين الحلوة ملاذاً آمناً للمطلوبين سيشكل عامل ضغط يؤدي الى حل المشكلة على قاعدة المغادرة كون المولوي غير مرغوب فيه والمسألة مسألة وقت فقط”.
وكشفت المصادر نفسها انه جرى تفتيش عدد من المنازل داخل المخيم وردت اسماء اصحابها على انها تأوي المولوي وابرزها نعيم النعيم، وتبين عدم صحة ذلك، وقد أُبلغت الجهات المعنية بالامر، فيما ترك التحرك الفلسطيني رسالة واضحة بان المولوي وغيره من المطلوبين ان وُجدوا لا بيئة حاضنة لهم وهم غير مرغوب فيهم ومتوارون عن الانظار مثل اي مطلوبين في اي منطقة لبنانية.