IMLebanon

سعيد: نطالب بتدويل الأمن والدفاع عن لبنان

fares-soueid

أكد المنسق العام لقوى “14 آذار” فارس سعيد، أن الجيش اللبناني يخوض مع حكومة لبنان ومع كل الشعب اللبناني معركة قاسية في مواجهة الإرهاب، لافتاً إلى أن هذه المعركة تخاض بشكل بطولي، حيث تدفع المؤسسة العسكرية أثماناً باهظة.

واعتبر سعيد في تصريحات لـ”السياسة”، إن ترسيم الحدود اللبنانية السورية بات بعد أحداث البقاع نقطة أساسية يجب أن يضعها مجلس الوزراء أمامه من أجل وضعها قيد التنفيذ، لكن أن يستمر الوضع بيننا وبين سوريا على قاعدة أن هناك حدوداً مفتوحة على طول نحو 270 كيلومتراً، فهذا غير مقبول، وبالتالي فإن هذه الحدود يجب أن نضعها تحت المسؤولية المباشرة للشرعية اللبنانية من خلال انتشار الجيش اللبناني والشرعية الدولية وفقاً لما ينص عليه القرار ،1701 وقد بدأت بريطانياً ودول أخرى بوضع أبراج مراقبة على هذه الحدود، أي بمعنى آخر أن المعركة القاسية التي يخوضها لبنان في وجه الإرهاب هي جزء من معركة دولية ضد الإرهاب ونحن نطلب بأن ندوِّل عملية الأمن والدفاع عن لبنان حتى لا يكون لبنان وحكومته وحدهما في المعركة، وبالتالي علينا أن نستفيد من الخبرات الأمنية والدولية ومن قرارات الشرعية الدولية التي تتيح الاستفادة من هذه الخبرات.

وأبدى سعيد خشيته من اتساع رقعة المواجهات في البقاع بين الجيش والإرهابيين في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن استمرار بقاء نظام بشار الأسد سيضاعف من حدة الحرب في سوريا وسيزيد المخاطر على لبنان بسبب إصرار “حزب الله” على المشاركة في الصراع الدائر في سوريا ورفضه كل الدعوات لوقف تورطه بالدماء السورية، وعليه فإن ما أصابنا ويصيبنا من مآس، هي جراء تعنت “حزب الله” على مواقفه وضربه عرض الحائط بالنداءات التي تطالبه بالعودة إلى لبنان.

وشدد على أن قرار ضبط الحدود مع سوريا هو قرار وطني طالبت به “14 آذار” من خلال مذكرات قدمتها إلى الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان وإلى الحكومات الماضية، لكن ينبغي القول إن موضوع ضبط الحدود بات إرادة دولية من أجل درء المخاطر عن لبنان وعدم انتقال الفتنة من سوريا وإليه.