اعلن عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب أحمد فتفت في تصريحات لـ”السياسة” إنه غير متفائل بنتائج الحوار المرتقب بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” بسبب التجارب السابقة التي لم يلتزم فيها “حزب الله” بكل الحوارات السابقة.
وعبر فتفت عن تأييده لهذا الحوار في الوقت الراهن، لأن المصلحة الوطنية تقتضي ذلك، متسائلاً عما إذا كان “حزب الله” جاداً هذه المرة في الحوار ومستعداً للالتزام بكل ما يتفق عليه.
وأضاف “على هذا الأساس نريد أن نعرف ماذا يريد “حزب الله” وإلى أين يريد الذهاب من خلاله الحوار? وهل هو مستعد للاعتراف بكل مقررات المحكمة الدولية وتنظيم الحدود مع سوريا والموافقة على تطبيق مبادئ إعلان بعبدا التي وافق عليها ثم تنصل منها?”، معبراً عن خشيته من أن يكون الحوار لمجرد الصورة التذكارية فقط.
وأوضح فتفت أن الحوار المرتقب ليس للاتفاق على رئيس الجمهورية، لأنه يحتاج إلى حوار وطني شامل وليس حواراً ثنائياً، إذ أن جل ما نريده في هذا السياق أن يحضر “حزب الله” إلى المجلس لتأمين النصاب لتسهيل انتخاب الرئيس.
وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلم أن “حزب الله” لا يريد انتخاب رئيس جمهورية في الوقت الراهن، ولكن من الضروري تهيئة مناخ ملائم إذا ما تم التوافق على اسم المرشح الذي سينتخب رئيساً للجمهورية. وفي موضوع العسكريين المخطوفين من قبل تنظيمي “داعش” و”النصرة”، استبعد فتفت إمكانية الإفراج عنهم في وقت قريب، لأن الأمور باتت معقدة أكثر بكثير مما كانت عليه، بعد أن أخذت منحىً سياسياً وإعلامياً، بدل أن تبقى محصورة بخلية الأزمة، ما أعطى قوة دفع للخاطفين للتمسك بشروطهم، مطالباً بإبعاد هذا الملف عن البازار الإعلامي والسياسي. ورأى في مطالبة البعض فتح قناة تواصل مع النظام السوري بأنه جزء من المشكلة.
