أبدى وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني من جديد استعداد بلاده للعب دور في ليبيا من خلال تدخل عسكري اشترط أن يهدف إلى إحلال السلام في هذا البلد وأن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقال جينتيلوني في تصريح تلفزيوني الجمعة 5 كانون الأول: “نحن فقط مع تدخل عسكري يهدف إلى إحلال السلام، وتأكيدا لمسيرة السلام في ليبيا، مضيفا أن التدخل قبل ثلاث سنوات للإطاحة بنظام معمر القذافي كان خطأ، لأنه تم من دون التفكير بما سيأتي في المرحلة التالية، ومن دون فتح طريق لإعادة بناء الدولة.
واشترط وزير الخارجية الإيطالي لمثل هذه الخطوة أن يسبقها بدء عملية تفاوض تمهد لانتخابات جديدة، تضمنها حكومة حكيمة، والتي في غيابها، لن يؤدي ظهورنا بالبزة العسكرية إلا الى المجازفة بمزيد من سوء الأوضاع.
يذكر أن ليبيا كانت مستعمرة إيطالية منذ عام 1911 إلى عام 1943 ، كما أن لها مصالح تجارية ضخمة بخاصة في مجال الطاقة حيث تستحوذ شركة إيني العملاقة على حصة كبيرة من النفط والغاز الليبيين، إضافة إلى القرب الجغرافي وما تمثله ليبيا من أهمية استراتيجية بساحلها الطويل على البحر المتوسط، وعلاقتها بمشكلة الهجرة غير الشرعية نحو الجزر الإيطالية لكونها قاعدة إنطلاق لقوارب الباحثين عن حياة أفضل. وهي مشكلة حساسة بالنسبة لإيطاليا، تفاقمت بتفكك الدولة وانهيار مؤسساتها بعد سقوط نظام القذافي عام 2011.