IMLebanon

الجمهورية: إجتماع أمني استباقي

lebanese-army

كشفت “الجمهورية” أنّ المجتمعين في اللقاء الوزاري – الأمني استمعوا في بداية اللقاء إلى كلمةٍ لرئيس الحكومة تحدّثَ فيها عن حجم المخاطر التي تنتظرها البلاد وما تبَلّغَته المراجع الأمنية من معلومات تؤكّد وجوبَ الأخذ على محمل الجدّ كلَّ التهديدات التي توَجّه بها قادةُ المجموعات الإرهابية الى الدولة اللبنانية ومؤسساتها نتيجةَ الضربات الموجِعة التي وجّهَتها الأجهزة الأمنية، لافتاً إلى أهمّية استثمار أوراق القوّة التي في حوذة لبنان. وشدّد على ضرورة أن يكون الموقف اللبناني حاسماً وجازماً في مواجهة هذا الاستحقاق.

كذلك جرى التداول بالتفصيل في حصيلة التحقيقات الجارية مع النسوة الموقوفات وحجم الأدوار الخطِرة التي لعبنَها في تمويل العمليات الإرهابية وتوفير التسهيلات المختلفة والمعلومات.

وفي هذه الأجواء، قالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ”الجمهورية” أنّه في ظلّ إصرار سلام على التنسيق بين الأجهزة الأمنية في كلّ ما يمكن القيام به لتدارك مخاطر ما هو منتظَر، عُقِد قبل ظهر امس اجتماع للقادة الأمنيين في مكتب اللواء ابراهيم استباقاً للّقاء الوزاري ـ الأمني الموسّع في السراي.

وناقشَ المجتمعون الأوضاعَ الأمنية من كلّ جوانبها واتّخذوا الإجراءات التنسيقية المناسبة الآيلة الى تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد، ولفتَ ابراهيم الى انّه أرجأ زيارته المقرّرة الى سوريا، في انتظار بعض التطورات وحصيلة الإتصالات الجارية على أكثر من مستوى، وأكّد أنّ “لبنان الذي يعيش زمن الاستقلال في هذه الايام وسط البراكين المتفجّرة من الداخل والخارج، يسعى ما أمكنَ الى درء نارِها، ودفع حممِها بعيداً منه، وتزخيم دورة الحياة في أحوال صعبة ومعقّدة”، واعتبر ابراهيم أنّ “الدور الذي اضطلعت به القوى العسكرية من جيش وقوى أمن داخليّ وأمن عام وأمن دولة، كان هو العاصم من سقوط لبنان في أتون الحروب الداخلية، وبراثن الإرهاب مهما تعدَّدَت تسمياته وتبدّلت وجوهه”. وأكّد أن “لا خيار لنا إلّا المواجهة أيّاً تكن التضحيات من خلال صفّ واحد مع الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى”.