أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ “اللواء” أن منظمة الأغذية الدولية قررت استئناف برنامج الأغذية للنازحين السوريين في الدول المجاورة التي تستضيفهم، وأنها رصدت لهذه الغاية 21 مليون دولار، لا تكفي سوى لمدة أسبوعين، على اعتبار أن البرنامج يوزع بطاقات تموينية بمعدل 30 دولاراً للشخص الواحد من أجل شراء الطعام، وهذه البطاقات توزع على حوالى 600 ألف نازح في لبنان فقط.
وكشف الوزير درباس أنه بدأ إعداد ترتيبات لزيارة كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تأمين تمويل إطعام هؤلاء النازحين، في حال تخلت المنظمات الدولية عن هذه المساعدة، لافتاً أنه عندما أثار هذه القضية أمام مجلس الوزراء أمس الأول من خارج جدول الأعمال، كان من أجل دق ناقوس الخطر محذراً أن البلد في خطر، لأننا مسؤولون عن إطعام هؤلاء وانتشالهم من براثن الجوع.
وقال: “إننا في لبنان أمام مأزق خطير، فإذا كانت الأمم المتحدة مسؤولة عن إغاثة النازحين، وهي الآن تعاني من برودة متمادية تجاه هذه الأزمة، وإذا كان المجتمع الدولي سيشيح بوجهه عن هذه القضية، فإن الدولة اللبنانية والشعب اللبناني معرّضان قريباً لأن يكونا أمام حقيقة مؤلمة وهي أن هناك شعباً آخر سنضطر الى إغاثته وإطعامه، وهذه مشكلة كبيرة”.
وأوضح أنه “منذ أن علمنا بهذه المشكلة، جرت اتصالات عديدة للمعالجة، فاتصل الرئيس تمام سلام بممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، فيما اتصل هو (أي درباس) بمنسق نشاطات المنظمات الدولية في لبنان روث ماونتن لإيجاد الحلول اللازمة، مشدداً على أنه سيظل يتابع المسألة بكل مسؤولية، خصوصاً وأن الموضوع السوري أصبح نكبة أكبر من نكبة فلسطين”.