رأى نائب مسيحي في 14 آذار ان المراوحة القائمة مستمرة لفترة غير قصيرة على الإطلاق، فلا الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله سيفضي الى اكثر من التهدئة السياسية، ولا اللجنة الفرعية النيابية ستتوصل الى الاتفاق ولا الاجماع على قانون جديد للانتخابات.
وقال النائب لـ”الأنباء” ان الحوار مفيد في ظل الاجواء المتشنجة ووسط الحرب الدائرة في سوريا والعراق مما سيترك تداعيات ايجابية جدا في لبنان، الذي سيشهد استمرار الفراغ الرئاسي ربما الى منتصف العام المقبل.
وبتقديره فان الحوار سيصرف الانظار عن عجز القوى السياسية الأساسية عن انضاج اجتماع حول قانون الانتخاب، وهو ما يعبر عنه اكثر من عضو في اللجنة النيابية المكلفة بهذه المهمة، وما اصبح معروفا في معظم المتابعين والمطلعين الذين يحسمون بأنه لا قرار سياسيا بعد بإقرار هذا القانون المنتظر منذ سنين.
واشار النائب المسيحي الى ان 8 آذار مهتمة بالتقاط الصورة الجامعة بين تيار المستقبل وحزب الله برعاية الرئيس بري، وقد يشترك ممثل عن الحزب الاشتراكي في الجلسات المرتقبة، بينما سيطالب المستقبل بالتحاور حول قانون الانتخاب والرئاسة الأولى، وسلاح سرايا المقاومة، مما يظهر وجود تباعد واضح بين الطرفين.
ولفت النائب المسيحي الى ان معادلة رباعية واضحة يتم تداولها تقوم على انتخاب رئيس للجمهورية ثم تكليف الرئيس تمام سلام بتشكيل الحكومة العتيدة، فإقرار القانون الانتخابي ثم إجراء الانتخابات النيابية، مؤكدا ان هذا كله لن يحصل اقله في الاسابيع المقبلة التي لن تشهد بداية حقيقية لأي شيء من الكلام المثار على هذا الصعيد، مادام الحوار الاميركي ـ الايراني لم يصل بعد الى تفاهمات عملية وجدية.