IMLebanon

المرعبي: “حزب الله” لن يلتزم بأي موقف يتم التوافق عليه

mouiin-el-mouraabi

دان عضو كتلة “المستقبل” النائب معين المرعبي عبر “السياسة” كل تصرف سلبي بحق العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”النصرة”، لأن هؤلاء لا ذنب لهم بأي شيء ويجب أن يطبق عليهم نظام أسرى حرب “المتفق عليه دولياً”، واصفاً استخدام هؤلاء الجنود كرهائن وقتلهم الواحد تلو الآخر بـ”الإرهاب الذي ما بعده إرهاب”، داعياً الحكومة اللبنانية إلى بذل أقصى ما عندها من جهد لتأمين سلامة العسكريين الباقين.

من جهة ثانية، قلل المرعبي من أهمية الحوار المرتقب بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، لأن التجارب الماضية معه لا تبشر بالخير، لكنه غير معترض على مبدأ الحوار من أجل تخفيف حدة الاحتقان المذهبي السني-الشيعي مع تأكيده أن “حزب الله” لن يلتزم بأي موقف يتم التوافق عليه، لأنه معروف بمناوراته.

وقال المرعبي إن “حزب الله” يمنع مقايضة العسكريين ببعض السجناء غير المحكومين في سجن رومية المعتقلين منذ سنوات، مع العلم أن هؤلاء الجنود كانوا يدافعون عن البلد ويمنعون تسلل الإرهاب من سورية إلى لبنان، وكان مفترضاً من الحكومة اللبنانية العمل على إطلاق سراحهم بأي ثمن، وكل ذلك بسبب عرقلة “حزب الله” وحلفائه لمبدأ المقايضة ولو أنهم قبلوا بذلك، لما وصلت الأمور إلى هذه الخطورة ولما خضعت الدولة كلها إلى الابتزاز، من أجل أن يقول لنا “حزب الله” بأنه أقوى من الدولة وأنه استطاع تحرير أحد أسراه، فيما الدولة عاجزة عن فعل أي شيء تجاه جنودها المحتجزين ومعنى ذلك أن “حزب الله” يفعل ما يشاء ويصادر قرار الدولة ويدخل إلى سوريا ويحتل ويقتل من دون أن يستطيع أحد إدانته، فيما يتولى هو حماية العصابات الخارجة على القانون والتي تمارس شتى أنواع الممنوعات، وهذا يضاف إلى فشل الخطة الأمنية التي رسمت لمنطقة البقاع.