ذكّر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه ندد الأربعاء الماضي بكل ما يجري في لبنان، على المستوى السياسي، من إمعان في تفريغ مؤسسات الدولة، وفي انتهاك الدستور والمراسيم والقوانين والأعراف، وفي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وفي سلب المال العام، والتغطية السياسية للفساد والتجاوزات والاستيلاء على أملاك الدولة وللاعتداءات على المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم، ولسائر الجرائم.
الراعي، وفي عظة الأحد من بكركي، قال: “لا يمكن التمادي في صم الآذان عن صراخ المواطنين في محنهم المعيشية والاقتصادية والأمنية، وفي خنق صوت الله في الضمائر الداعي إلى عمل الخير والعدل وتجنب الشر والظلم، لذا ندعو للصلاة الجماعية في الرعايا والأديار والمؤسسات من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وإخراج البلاد من أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.
وتابع: ” “الرحمة هي حاجة جيلنا وعالمنا، حاجة العسكريين المخطوفين في جرود عرسال وأماكن أخرى، وحاجة أهلهم إلى رحمة الإفراج عنهم ووضع حد لآلامهم الطويلة، حاجة المتنازعين والمتخاصمين إلى الغفران والمصالحة، حاجة المظلومين والمهمشين إلى العدالة والإنصاف، حاجة الأجيال الطالعة إلى مكان في وطنهم، وإلى فرص عمل، وإلى مستقبل آمن وواعد، وإلى مجتمع أفضل”.