وصفت ارملة العامل الانساني البريطاني ديفيد هينز الذي اعدمه تنظيم الدولة الاسلامية بقطع الرأس في ايلول، قتلة زوجها ب”الجبناء الذين لا تهابهم”، وذلك في حديث لقناة سكاي نيوز نشر الاحد.
وقالت دراغانا هينز وهي تبكي في مقابلة من منزلها في سيساك بكرواتيا، الاولى التي تمنحها منذ مقتل زوجها “يعتقدون انهم شجعان لكن ما فعلوه ليس عملا شجاعا. ان قطع رأس شخص يركع بعد ان اوثقت يداه وراء الظهر عمل جبان”.
واضافت وهي تحاول حبس دموعها “انكم جبناء اذا قطعتم رأس شخص اعزل ولستم حتى من البشر. لا يمكنكم ان تكونوا سوى وحوش اذا اقدمتم على عمل كهذا”.
واوضحت “لا يمكننا ان نسمح لهم بان يخيفوننا. لقد سلبوا مني جزءا من حياتي، والد اتيا وزوجي، الشخص المحب والذي احب لكنني لست خائفة منهم”.
واستذكرت ارملة الاسكتلندي الذي كان في ال44 من العمر، الاشهر الذي احتجز فيها زوجها رهينة لدى التنظيم الاسلامي.
وقالت “كان كل يوم يشكل تحديا. النهوض صباحا والقول هل يجب ان اكون متفائلة؟، هل سيكون اليوم النهار الذي سيتصلون بي او سيتصل هو بي ليقول اني حر وساعود الى المنزل؟ او انه اليوم الذي سيتصلون بي للقول بان امرا فظيعا قد وقع؟”.
وذكرت انها شاهدت جزءا من شريط الفيديو الذي بثه تنظيم الدولة الاسلامية وهدد فيه بقتله.
وقالت “شاهدته في الشريط. شاهدت فقط الجزء الذي كان يتحدث فيه. لم اتمكن من مشاهدة باقي الشريط. لا اريد ان اشاهده”.
ويوم اعلان مقتل زوجها اتصل بها شقيقه وقال “لي +دراغانا لم يعد في وسعهم الحاق الاذى به+ وهي لحظة ستؤثر في باقي حياتي”.
وتابعت “اعطى ديفيد معنى لحياتي. والان اتيا (ابنتهما البالغة الخامسة من العمر) سبب عيشي. لكان ديفيد اراد ان اكون قوية من اجل ابنتنا”.