Site icon IMLebanon

أسبوع بورصة بيروت: الاعتبارات الأمنية خفضت أسعار الأسهم في انتظار حوار الأيام المقبلة

BeirutStockExchange
إيلي قهوجي

أنهت بورصة بيروت الاسبوع الاول من كانون الأول على وقع تباين توقعات المتعاملين فيها لما سيفضي اليه الحوار الذي دعا اليه زعيم “تيار المستقبل” مع “حزب الله” من نتائج في حال اجرائه في قابل الايام، في ضوء الاتصالات التي اجراها رئيس مجلس النواب بين المعنيين به. إلا ان ذلك لم يبدد شكوك البعض في تجاوز العقبات التي لا تزال تحول دون التصدي للملفات المختلف عليها، بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد مضي ستة أشهر ونيف على خلو هذا المنصب في 25 أيار الماضي، وصولا الى وضع قانون جديد للانتخابات النيابية تجرى على أساسه، مروراً بتفسير بعض مواد الدستور اللبناني، بما قد يشكل مدخلا لاعادة الوضع السياسي في البلاد الى خطه السليم الأمر الذي يحسن مناخ الاعمال فيها. لكن معالجة هذا الجانب السياسي من الازمة اللبنانية ظلت، في نظر كثيرين، معلقة على اعتبارات اقليمية لا تزال غير واضحة المعالم، وقت ظلت الاسواق المالية منشغلة طوال الاسبوع الماضي بالاعتبارات الامنية التي شهدت تطورات متلاحقة منذ مطلعه ان من حيث قبض الجيش اللبناني على عدد من الارهابيين بالتزامن مع استهداف المنظمات التي ينتمون اليها احدى دورياته في جدول رأس بعلبك بمكمن مسلح اودى بحياة ستة من أفراده، ثم بتفجير عبوة ناسفة بغيرها أوقعت شهيدا آخر في صفوفه، ام من حيث المواقف التي صدرت عن قائد الجيش الذي توعد الجماعات الارهابية بأن المعركة معها ستكون طويلة الى حين القضاء عليها، وقت بات يخشى على مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى هذه الجماعات الارهابية منذ مطلع آب الماضي بعد تصفيتها مساء الجمعة الماضي أحد الجنود الأسرى لديها مهددة بتصفية من تبقى لديها منهم تباعاً الى ان يطلق الجيش “نساء المسلمين” المعتقلات لديه… بعد اعلانها وقت المفاوضات في شأنهم مع المراجع المعنية.
لذا لم يكن مستغرباً ان تنعكس كل هذه الامور للتداول في بورصة بيروت الاسبوع الماضي أيضاً، وخصوصاً بعد تبدد فسحات الامل التي كانت تحدو البعض منهم على الشراء ان مباشرة من خلال قاعدة خاصة تتناول كميات كبيرة نسبياً منها دفعة واحدة باسعار تتحدد بالتراضي بين الجهتين البائعة والشارية والتي كانت تنعش النشاط في السوق الى حد ما.
ومع اقتصار هذا النوع من الصفقات الخاصة على 100,000 سهم عادي من “بنك بيبلوس” الاربعاء الماضي بسعر 1,65 دولار للسهم الواحد في قطاع المصارف، والتي عادت لتقفل الجمعة 5 كانون الاول بـ1,64 دولار وفقاً لقاعدة العرض والطلب في مقابل 1,62 دولار الجمعة 28 تشرين الثاني (زائد 1,23 في المئة)، تباين اتجاه الصكوك المصرفية الاخرى في عمليات ضيقة لا تتجاوز تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وفي هذا المجال تراجعت اسعار اسهم هذا المصرف التفضيلية – 2009 من 103,00 دولارات الى 101,60 (ناقص 1,36 في المئة) مع اسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,34 دولارات الى 6,22 (ناقص 1,90 في المئة) والذي ارتفعت اسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 6,35 دولارات الى 6,50 (زائد 2,36 في المئة) مع اسعار اسهمه التفضيلية – E من 101,00 دولار الى 102,00 (زائد 0,99 في المئة) واستقرت اسعاره التفضيلية – E منها على 102,20 دولارين، شأن اسعار شهادات ايداع “بنك لبنان والمهجر” على 9,60 دولارات والذي تراجعت اسعار اسهمه المدرجة من 8,80 دولارات الى 8,75 (ناقص 0,57 في المئة)، لترتفع أسعار اسهم “بنك بيمو” المدرجة من 1,73 دولار الى 1,75 (زائد 1,15 في المئة). وحصل ذلك الاسبوع الماضي في سوق تبودل فيها ما مجموعه 283646 صكاً قيمتها 1,440,464 دولاراً ونسبتها 40,13 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة في مقابل تداول ما مجموعه 176544 صكاً قيمتها 1,823,285 دولاراً ونسبتها 50,23 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة في الاسبوع الذي سبقه.
وفي قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري المتمثل بـ”سوليدير”، انتعشت نسبياً حركة تداول اسهم هذه الشركة مع ظهور ميل الى اعادة شرائها فترة في نهاية الاسبوع الماضي في ظل الحديث عن حلحلة سياسية للوضع في لبنان سرعان ما حجبتها الاعتبارات الامنية المقلقة التي اعادتها الى دائرة الضعف. وأدى ذلك الى تقلبات في اسعار أسهمها بين أعلى على 11,85 دولاراً وأدنى على 11,30 دولاراً الى ان أقفلت الفئة “أ” منها الجمعة 5 كانون الأول بـ11,41 دولاراً في مقابل 11,65 الجمعة 28 تشرين الثاني (ناقص 2,07 في المئة) والفئة “ب” بـ11,36 دولاراً في مقابل 11,73 في الفترة عينها (ناقص 3,16 في المئة). وجرى ذلك الاسبوع الماضي في سوق أكثر نشاطاً نسبياً تبودل فيه ما مجموعه 185360 سهماً من الفئتين قيمتها 2,148,831 دولاراً ونسبتها 59,87 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة، في مقابل تداول ما مجموعه 154927 صكاً قيمتها 1,793,649 دولاراً ونسبتها 49,42 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة في الاسبوع الذي سبقه.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 7,28 نقاط ونسبته 0,62 في المئة على 1176,62 نقطة الاسبوع الماضي، في مقابل 1183,90 نقطة في الاسبوع الذي سبقه، في سوق هزيلة اجمالاً تبودل فيها ما مجموعه 469006 صكوك قيمتها 3,589,295 دولاراً في مقابل تداول ما مجموعه 333655 صكاً قيمتها 3,629,804 دولارات في الفترة عينها، أي بارتفاع نسبته 40,56 في المئة عدداً وتراجع نسبته 1,12 في المئة قيمة.