أكدت مصادر أمنية في منطقة البقاع لصحيفة “الشرق الاوسط” أن “اتصالات على أعلى المستويات مع فعاليات في المنطقة، ساهمت في تخفيف الاحتقان الذي نشأ إثر قتل الدركي علي البزال”. وأوضحت أن “الساعات التي تلت إعدام “جبهة النصرة” للبزال شهدت اتصالات مع فعاليات اجتماعية وأحزاب فاعلة في المنطقة وممثلي عائلات وعشائر وسياسيين، أثمرت تجاوبا كبيرا بتهدئة التوتر”.
واستشهدت بـ”الخطاب الذي برز الأحد والذي أكد أن الثأر ليس في عرسال”، مشيرة إلى أن “الإجراءات التي تتخذها السلطات الرسمية واتصالاتها لتطويق التوتر “جدية منعا لأي تدهور أمني، وأي حادث ثأري، وحفاظا على الاستقرار”.
ولم تمنع الإجراءات الرسمية إقدام مسلحين يستقلون جيب سوداء على إطلاق النار باتجاه خيم للنازحين السوريين في حوش تل صفية غربي بعلبك، مما أدى إلى إصابة شخصين هما عزيز الملوح وضحية القطوف، فيما قام المسلحون أنفسهم بعد عملية إطلاق النار بسلب هاتفين و800 ألف ليرة لبنانية و70 ألف ليرة سوريا”.
ووضعت المصادر تلك الحادثة في إطار “ردات الفعل غير المبررة”، مؤكدة أن “السلطات الرسمية فتحت تحقيقا في الحادث”. وشددت على أنه “من غير المسموح أن يصحح الخطأ بخطأ آخر”، كما عدّت “إطلاق النار أو الاعتداء على الآمنين غير مبرر”.
ودعت إلى “تصويب البوصلة بالشكل الصحيح”، أضافت المصادر الأمنية: كنا متخوفين من ردات فعل أكبر، وقد اتخذت الإجراءات بناء على تقييم مسبق لمنع التدهور، لذلك تداركنا الأمور مع العائلات والفعاليات كي لا تُقطع الطرقات والثأر من أبناء عرسال أو من السوريين الذين لا علاقة لهم بما حدث”.