أنهت قطر، رسمياً الاحد، وساطتها غير الفاعلة في ملف الأسرى العسكريين. وهي وساطة، بحسب ما قال أحد الوزراء لصحيفة “الأخبار”، “لم تتفعّل يوماً إلا إعلامياً عقب كل اتصال من رئيس الحكومة” تمام سلام بأمير قطر تميم بن حمد آل خليفة”. اضاف: “أن الموفد القطري، السوري أحمد الخطيب، كان على ما يبدو ينفّذ أجندة قطرية وقد أنهاها”، معتبراً أنه “لم يعد أمامنا الا التفاوض المباشر”.
وذكرت “الأخبار” أن “الخطيب الذي لم يقدّم أو يؤخّر في شيء طوال مدّة توليه الوساطة في ملفّ العسكريين، حضر إلى لبنان قبل أيام في مهمة خاصة بالمصالح القطرية، وهي تسلم ابنة شقيق أبو خليفة العطية أمين السر الخاص في الديوان الأميري القطري، التي توسّط اللواء عباس إبراهيم لدى الأجهزة الأمنية السورية لإحضارها إلى لبنان”.
وافادت المعلومات أن “المواطنة القطرية كانت تعيش في سوريا مع والدتها، وأن والدها يتهم الوالدة بخطفها، فتوسط القطريون عبر إبراهيم، وعملت الأجهزة السورية على إرسالها إلى لبنان مع أخوالها، وتم تسليمها للموفد القطري. وفي حين أكّد مسؤول أمني أن “الموفد حاول التوجّه إلى جرود عرسال للقاء خاطفي العسكريين وكان جوابهم سلبياً بعدم استقباله”، أشار مصدر وزاري إلى أنه “لم يسع للذهاب إلى الجرود، ومهمته كانت محددة بتسلّم المواطنة القطرية”.