IMLebanon

ملف المخطوفين: افلاس حكومي وانسحاب قطري وهيئة العلماء تبادر وتلتقي دريان

makhtoufin-2

 

أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن عدم إمكانية استمرار قطر في لعب دور الوساطة للافراج عن العسكريين المخطوفين، وأوضحت الخارجية في بيان، أن جهود الوساطة جاءت لأسباب إنسانية وانطلاقاً من حرص قطر على الحفاظ على أرواح الأبرياء، وذلك بعد طلب الأشقاء في لبنان.

وإذ أكدت أن قرار عدم إمكانية الاستمرار جاء نتيجة لفشل الجهود المبذولة، أعربت الخارجية القطرية عن بالغ أسفها لمقتل علي البزال، مجددة حرص قطر على بذل كافة الجهود الدبلوماسية من أجل الحفاظ على الأرواح.

وعلى صعيد متصل، اكدت مصادر امنية لصحيفة “النهار” ان “الجو العام ليس تصعيدياً، وان لا طرق مقطوعة، وان الاتصالات السياسية من القوى الموجودة في المنطقة لن تسمح بحصول مواجهات أو فتنة لا تخدم إلا المنظمات الارهابية. وستؤدي التدخلات والمونة على عائلة البزال الى عض على الجروح”.

وفي اطار البحث في تفعيل التفاوض مع الخاطفين الذين هددوا باعدام مزيد من العسكريين، ذكرت “النهار” ان وفداً من “هيئة العلماء المسلمين” سيلتقي ظهر اليوم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للبحث معه في مبادرة تقوم بها الهيئة، استباقاً لاجراءات لوح بها الشيخ عباس زغيب، منها خطف رعايا اتراك او قطريين لمبادلتهم بالعسكريين، مما يزيد الوضع تعقيداً في رأي مصدر وزاري.

وتنص مبادرة “هيئة العلماء المسلمين” لتهدئة الأجواء، التي سمّتها “مبادرة الكرامة والسلامة”، على إطلاق النساء والأطفال المحتجزين فوراً من جهة، وإلى الكف عن ترويع الأهالي وتهديدهم بقتل أبنائهم، والإفراج عنهم من جهة أخرى.

وأبلغت مراجع لبنانية معنية صحيفة “السفير” ان “المعطيات المتوافرة بحوزتها تفيد بأن تاريخ قتل البزال من قبل “جبهة النصرة”، سابق لموعد الإعلان عنه، مرجحة أن يكون قد تم قبل اربعة أيام”.

من جهتها، أكدت مصادر وزارية لصحيفة “الاخبار” أن “الحكومة اللبنانية مفلسة ولا تملك أوراق تفاوض، نتيجة عدم قدرتها على حسم أمرها في اتخاذ قرارات متشدّدة، ما يفقدها أوراق القوة التي لديها، وهي تشديد الإجراءات الأمنية على الأرض، وبذل كل الجهود لضبط معابر التهريب التي لا يزال بعضها مفتوحاً أمام وصول المؤن والوقود إلى الإرهابيين في الجرود، واستثمار توقيف النساء، والتصرف بموقوفي سجن رومية”.

وشددت مصادر خلية الأزمة على أن “لا تطور جدّياً في الملف”، كاشفة أن “المفاوضات فعلياً متوقفة منذ ما يقارب عشرين يوماً، وأن الموفد القطري لم يتحرّك لمصلحة ملف المخطوفين العسكريين ، ونحن لا نعلم عن جولاته في لبنان شيئاً”.