Site icon IMLebanon

ميسي ورونالدو يدفعان بكلّ أنواع الأسلحة في معركتهما الأخيرة على الكرة الذهبيّة

 

تقرير خالد مجاعص

إذا كان كلّ محبّي كرة القدم حول العالم توقّعوا أن ينحصر صراع الكرة الذهبيّة في هذا الموسم بين نجمي اللعبة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وذلك على الرغم من كلّ محاولات مسؤولي الصفّ الأوّل في لعبة كرة القدم في العالم، وفي مقدّمهم رئيس الاتّحاد الدوليّ سيب بلاتر، ورئيس الاتّحاد الأوروبيّ لكرة القدم ميشال بلاتيني التسويق لأسماء أخرى مستفدين من فوز ألمانيا في كأس العالم، وذلك في محاولة لكسر هيمنة هذين الاسمين على كلّ شيء في كرة القدم، فقد أصبح من المؤكّد، لا بل محسوماً أنّه لن يكون هناك ثالث في صراع الكرة الذهبيّة.

أمّا ما لم يتمكّن أحد من محبّي اللعبة من توقّعه، هو أن يأخذ صراعهما على الكرة الذهبيّة هذه الحدّية، خصوصاً في الأيّام الأخيرة. فصراع النجمين البرتغاليّ كريستيانو رونالدو والأرجنتينيّ ليونيل ميسي على لقب اللاعب الأفضل في العالم انتقل من تحطيم كلّ الأرقام القياسيّة إلى صراع دكّ شباك حرّاس المرمى برشقات من الأهداف، كما حصل نهاية هذا الأسبوع. فبطولة الليغا سرقت كلّ الأضواء عندما سجّل ليلة السبت كريستيانو رونالدو ثلاثيّة قي مرمى سلتا فيغو ردّ عليها بعد 42 ساعة ليونيل ميسي بثلاثيّة في مرمى ابن مدينته فريق اسبانيول.

فما هو مؤكّد أنّ معركة الكرة الذهبيّة لموسم الـ2014 استعملت فيها كلّ الأسلحة من صراع النجوميّة إلى صراع تحطيم كلّ الأرقام القياسيّة (ميسي عبر تحطيمه الرقم القياسيّ في عدد الأهداف المسجّلة في تاريخ الليغا، بينما كريستيانو هو صاحب الرقم الأعلى في تسجيل ثلاث أهداف في المباراة الواحدة في الدوريّ الإسبانيّ)، وصولاً في الأمس إلى أخذهما على عاتقيهما تسجيل كلّ أهداف فريقيهما في مشهد غير مسبوق في لعبة كرة القدم. فصراع العملاقان دخلت فيه صباح اليوم الصحف المدريديّة والكاتالونيّة طرفاً لتسويق نجمهما في تلك المعركة الشرسة، إذ أجمعت الصحف الكاتالونيّة أنّ الريال يعتمد على اصطناع ضربات الجزاء لإشباع جشع رونالدو، بينما اعتبرت الصحف المدريديّة في المقابل أنّ نجوم برشلونة نيمار وإنييستا ملزمان بتمرير الكرات لميسي كي يسجّل أكبر عدد ممكن من الأهداف، فيبقى راضياً عن الجهاز الفنّي في كاتالونيا، كون النجم الأرجنتيني يتحكّم بتعيين المدرّبين.

في الختام، صراع ميسي ورونالدو هو عبارة عن صراع الجبّارين المدريديّ والكاتالونيّ، بحيث أنّ كلّ المحرّمات سقطت كليّاً من أجل الحصول على لقب اللاعب رقم واحد في العالم، ومعه النادي الرقم واحد في العالم. وفي صراع الكبار، لن يكون للصغار دور والكرة الذهبيّة التي لم تعرف في السنوات الثماني الأخيرة اسماً ثالثاً، من المؤكّد أنّها لن تتعرّف حتماً على غيرهما أيضاً في السنوات المقبلة.