قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي ردّاً على سؤال عن ما بعد استشهاد علي البزّال أمام زوّاره: “يبدو أنّ اجتماعات خلية الأزمة ما تزال تراوح مكانها، وباتت خليّة الأزمةِ أزمةَ الخليّة، وصِرنا في ضَياع “ترلام ترلام”.
وسُئل، لماذا؟ فأجاب: “إنّ كثرة المفاوضين تزيد الأزمة تعقيداً، فيما المطلوب إعطاء الخبز للخبّاز، والخبّاز في هذه الحال هو الأمن فليتولَّ مسؤول امنيّ يتّفقون عليه إدارة هذا الملف والتفاوض فيه بالتنسيق مع رئيس الحكومة”.
وإذ رفض بري الخوض في التفاصيل حول سُبل معالجة هذا الملف، قال: “لدينا كثير من أوراق القوّة، ولكنّنا حتى الآن لم نُحسِن استعمالها. ليس أيّ كان يستطيع التفاوض لإطلاق المخطوفين، فهناك مَن هم متخصّصون في هذا المجال ويجب ان يأخذوا دورَهم، لأنّ هناك أكثر من جهة تفاوض”. وأضاف: لقد ساهمتُ في تحرير المخطوفين الثلاثة من آل الحجيري ولكنّنا لم نتسلّم حتى الآن جثة أيّ شهيد من العسكريين المخطوفين الذين استشهدوا”.
وفي تصريح لصحيفة “الأخبار”، كشف برّي أنه “تلقّى منذ أيام معلومات شبه مؤكّدة من شخصية علمية عالمية، عن بدء إسرائيل عملياً بسرقة الغاز اللبناني عبر سحبه من أحد الأحواض اللبنانية القريبة من الحدود المائية مع فلسطين المحتلة، بتكلفة زهيدة”.
واستغرب “عدم اهتمام الحكومة بهذا الأمر”، مشيراً إلى أنه “سيعمل على تحريك الملفّ بقوة مطلع السنة المقبلة”، ويفتح الاعتداء الإسرائيلي الباب واسعاً على ضرورة حسم الدولة اللبنانية أمرها والإفراج عن المرسومين المطلوبين للبدء بالتنقيب عن الغاز، وتأمين مداخيل جديدة للاقتصاد اللبناني.